بلومبرغ: علاقات واشنطن بالرياض بأدنى مستوياتها منذ 11 سبتمبر 2001
قال سفير أميركي سابق في السعودية إن علاقات بلاده بالرياض لم تستعد عافيتها منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي و"لا ينبغي لها ذلك حاليا" مشيرا إلى أنها في أدنى مستوياتها منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وذلك في مقابلة مع وكالة بلومبرغ.
وندد روربت جوردان -الذي خدم بلاده سفيرا بالرياض ما بين 2001 و2003- بتغاضي الرئيس عن دور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية مقتل الصحفي.
فترامب يريد أن يعطي بن سلمان فرصة أخرى -حسب السفير- رغم سلسلة الإخفاقات التي صاحبته منذ تسلمه السلطة، ذاكرا منها إخفاقه في اكتتاب شركة أرامكو واختطافه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري واعتقاله عددا كبيرا من رجال الأعمال بفندق ريتز كارلتون وغير ذلك من الإخفاقات.
وشدد السفير السابق -وهو صاحب كتاب "سفير الصحراء"- على أن واشنطن مطالبة بأخذ إخفاقات بن سلمان في الاعتبار، وتقييم علاقاتها تبعا لذلك.
واعترف جوردان بأهمية العلاقات السعودية الأميركية، مؤكدا وجود مصالح مشتركة وتحالفا بينهما، غير أنه نبه إلى أن ذلك يبدو مختلفا عما كانت عليه الحال قبل 15 سنة.
وقلل من أهمية العقوبات التي فرضها ترامب ردا على مقتل خاشقجي، قائلا إنها اقتصرت على حظر دخول عدد من المتهمين بالقتل المباشر للصحفي، وهو ما علق عليه بتهكم قائلا إنه يعني أنهم سيحرمون من دخول الولايات المتحدة والتنزه بمدينة وولت ديزني.
والكونغرس غير راض عن مستوى العقوبات الذي فرض لكن ليس بيده الكثير لمواجهة ذلك -يقول السفير السابق- إذ بإمكان ترامب إجهاض أي قرار يتخذونه بهذا الصدد عبر استخدام الفيتو.