منزل حيّر الإسرائيليين.. قيمته أقل من مليون ويرفض صاحبه بيعه بـ100 مليون دولار

يصر المواطن الفلسطيني عبد الرؤوف المحتسب على الاحتفاظ بمنزله الواقع على بعد عشرات الأمتار من الحرم الإبراهيمي وسط البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، رغم الإغراءات المادية الكثيرة والضغوط الإسرائيلية.

ورغم أن ثمن المنزل بأجزائه وملحقاته لا يبلغ مليون دولار في أحسن الأحوال، فإن المحتسب رفض عروضا كثيرة تقاطرت عليه من لدن جمعيات استيطانية إسرائيلية وصلت إلى 100 مليون دولار مقابل إخلاء المنزل والرحيل عنه.

ولكن المحتسب (61 عاما) رفض كل تلك العروض، واصفا المبالغ المعروضة بالخيالية، حيث لا تبلغ قيمة منزله المادية مليون دولار، ولكن قيمته المعنوية لا تقدر بثمن.

ويضيف المحتسب "حرام نبيعها، هذه أرضنا عرضنا وديننا ووطننا، ما ببدلها بكنوز الأرض (..) وآخر ما نفكر فيه المال".

ويتألف العقار الذي يتشبث به المحتسب من متجر ومنزل ورثهما عن عائلته بجوار المسجد الإبراهيمي، ويعيش في المنزل مع زوجته، وعائلة نجله الوحيد محمد، ويختص متجره الذي يكسب منه قوت عائلته في بيع القطع التراثية والأعمال اليدوية.

وتبلغ مساحة المنزل والمتجر نحو 700 متر مربع، ويفصلهما حاجز عسكري عن المسجد الإبراهيمي، الذي يعتقد أنه بني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام.

ويتعرض المسن الفلسطيني لاعتداءات المستوطنين اليهود الذين يصل عددهم نحو 600 في البلدة القديمة، ويشرف على حمايتهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

وبحسب اتفاقية وقعت بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1997، فقد تم تقسيم المدينة إلى قسمين: منطقة "أتش 1" الخاضعة لإدارة السلطة الفلسطينية، ومنطقة "أتش 2" التي بقيت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، ومن ضمنها البلدة القديمة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول