مشاورات عسكرية تركية أميركية لحظر جوي شمال سوريا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن قراره الإبقاء على عدد محدود من القوات في سوريا لا يعني تغييرا عما أعلنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي بشأن سحب القوات الأميركية الموجودة هناك وقوامها ألفا جندي، وسط مشاورات تركية أميركية بشأن الملف السوري.

وقرر ترامب الإبقاء على أربعمئة جندي شمال شرقي سوريا، وقال إنه يجري التفاوض بهذا الشأن مع القاعدة الأميركية في التنف على الحدود مع العراق والأردن.

وجاء قرار ترامب بعد أن أجرى ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا بحثا خلاله الصراع في سوريا واتفقا على مواصلة تنسيق الجهود لإنشاء منطقة آمنة هناك.

من جهته، أجرى وزير الدفاع الأميركي بالوكالة بات شانهان وقائد هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد مباحثات مع وزير الدفاع التركي خلوصي آكار ورئيس الأركان يسار غولر، وقال شانهان إن مهمة القوات الأميركية التي ستبقى في سوريا لن تتغير فيما يتعلق بإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.

ونقل مراسل الجزيرة عن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة ستُبقي على عدد من قواتها في منطقة آمنة في شمال شرق سوريا وفي قاعدة التنف عند المثلث الحدودي مع العراق والأردن.

وأضاف المتحدث أن القوات الأميركية سوف تنشئ منطقة آمنة في شمال شرق سوريا في سياق قوة متعددة الجنسيات بالتعاون مع دول في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، آخذين بعين الاعتبار المخاوف الكردية.

بدوره قال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة أمس الجمعة إنه يثق في أن حلفاء بلاده سيتحملون مسؤولياتهم في سوريا بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستُبقي على مئات من الجنود هناك.

وأضاف دانفورد "لا تغيير في الحملة الرئيسية (في سوريا) لكن جرى تعديل الموارد بسبب تغير التهديد".

وفي سياق التطورات في سوريا، قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها ستحاول إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف مدني لا يزالون محاصرين في بلدة الباغوز شرق سوريا التي يتحصن فيها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية.

وبثت وسائل إعلام كردية مقاطع مصورة قالت إنها تظهر عناصر من التنظيم في البلدة وهم يتخذون من المدنيين دروعا بشرية. وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أنها حين تنجح في إجلاء جميع المدنيين فإنها ستتخذ قرار اقتحام بلدة الباغوز وتجبر مسلحي تنظيم الدولة على الاستسلام.

المصدر : الجزيرة + وكالات