جدل بشأن جنسيتها.. ترامب يرفض عودة منتسبة لتنظيم الدولة لأميركا

هدى المثنى منتمية إلى تنظيم الدولة بسوريا وتريد العودة للولايات المتحدة
تزوجت هدى المثنّى في سوريا من ثلاثة مقاتلين قتلوا جميعا ولديها طفل (مواقع التواصل)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء أنه أمر بمنع عودة المنتمية إلى تنظيم الدولة الإسلامية هدى المثنّى من سوريا إلى الولايات المتحدة بدعوى أنها ليست مواطنة أميركية، الأمر الذي نفاه محاميها.

وقال ترامب في تغريدة "أمرت وزير الخارجية مايك بومبيو، وهو موافق تماما، بعدم السماح بعودة هدى المثنّى إلى البلاد" من سجنها في شمال شرق سوريا، وذلك بعد بيان للخارجية قالت فيه إن الشابة البالغة من العمر 24 عاما ليست مواطنة أميركية.

من جهته ذكر بومبيو إن هدى التي ولدت في الولايات المتحدة وانضمت لتنظيم الدولة الإسلامية لم تتوفر فيها الشروط للحصول على الجنسية الأميركية ولا تملك سندا قانونيا للعودة إلى البلاد.

وقال بومبيو في بيان له إنها ليست مواطنة أميركية ولن يسمح لها بدخول الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها "لا تملك سندا قانونيا ولا جواز سفر أميركيا ولا الحق في الحصول على جواز سفر ولا تأشيرة للسفر إلى الولايات المتحدة"، إلا أن البيان لم يوضح لماذا لا تعتبر وزارة الخارجية هدى مواطنة أميركية.

وسافرت هدى إلى سوريا قبل أكثر من أربع سنوات للانضمام للدولة الإسلامية وتزوجت أكثر من مرة من مقاتلين بالتنظيم ودعت عبر تويتر إلى شن هجمات على الغرب.

وقالت هدى في مقابلات مع وسائل إعلام هذا الأسبوع من معسكر احتجاز في سوريا إنها تشعر بالأسف لأفعالها وتريد العودة مع طفلها إلى أسرتها في ألاباما.

‪(رويترز)‬ بومبيو: إنها ليست مواطنة أميركية ولن يسمح لها بدخول الولايات المتحدة
‪(رويترز)‬ بومبيو: إنها ليست مواطنة أميركية ولن يسمح لها بدخول الولايات المتحدة

رواية أخرى
في المقابل، يقول حسن شلبي محامي هدى لوكالة الصحافة الفرنسية إن "هدى المثنّى ولدت في نيوجيرسي في 1994 بعد أشهر عديدة من انتهاء عمل والدها كدبلوماسي".

ويحرم القانون الأميركي أبناء الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين في الولايات المتّحدة الذين يولدون في هذا البلد من الحق في الحصول على الجنسية الأميركية بصورة تلقائية إذا ما ولدوا أثناء مزاولة والديهم العمل الدبلوماسي.

وأكد المحامي أن موكلته المعتقلة لدى القوات الكردية في سوريا والتي ترغب بالعودة إلى الولايات المتحدة "كان بحوزتها جواز سفر صالح" عندما غادرت إلى سوريا في 2014 للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت واشنطن، التي تسعى لإعادة مقاتلين أجانب معتقلين في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم لمحاكمتهم فيها، ذكرت سابقا أنها تدرس قضية المقاتلة المعتقلة لدى الأكراد في سوريا.

دعم وندم
وفي أواخر عام 2014، بعد انتقالها إلى سوريا بوقت قصير، نشرت هدى على تويتر صورة لأربع نساء يضرمن النيران في جوازات سفرهن الغربية، وبينها جواز سفر أميركي.

كما كانت الشابة ناشطة في الدعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقتل الأميركيين وتمجيد تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن مع اقتراب نهاية التنظيم، قالت هدى في مقابلة نشرتها الأحد الماضي صحيفة "ذي غارديان" إنها تنبذ التطرف وتريد العودة إلى ديارها، وأضافت أنها تعرضت لعملية غسل دماغ على الإنترنت، مؤكدة خجلها من دعمها السابق لمقاتلي التنظيم.

ووفقا لتقرير صادر في وقت سابق عن برنامج مراقبة التطرف التابع لجامعة جورج واشنطن الأميركية، فإن أكثر من 300 مواطن أميركي قد سافروا إلى سوريا والعراق للقتال مع تنظيم الدولة، عاد منهم 12 إلى الولايات المتحدة.

المصدر : وكالات