واشنطن بوست: السعودية لم تفعل ما يكفي لمحاربة الإرهاب

Crown Prince of Saudi Arabia Mohammad bin Salman in Islamabad- - ISLAMABAD, PAKISTAN - FEBRUARY 17: Crown Prince of Saudi Arabia Mohammad bin Salman meets Prime Minister of Pakistan Imran Khan ahead of their meeting in Islamabad, Pakistan on February 17, 2019.
ولي العهد السعودي خلال زيارته لباكستان (الأناضول)

تحت عنوان "السعودية لم تفعل ما يكفي لمحاربة تمويل الإرهاب" نشرت واشنطن بوست مقالا للسناتور الأميركي السابق بوب غراهام والمقرر الخاص للأمم المتحدة في مجال حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية فيونولا ني أولين.

وقال الكاتبان إن المنظومة الدولية المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المسماة مجموعة العمل المالي (فاتف) راجعت أخيرا جهود السعودية لمكافحة تمويل الإرهاب ووجدت أوجه قصور خطيرة.
 
وبحسب المقال فإن تقرير فاتف النهائي توصل إلى أن ما أنجزته السعودية لمكافحة تمويل الإرهاب غير كاف، وأن المطلوب الآن منها أن تعدل قوانينها وتقدم خطة عمل تحدد كيفية معالجة هذه المشاكل قبل قبول طلبها بالانضمام لهذه المنظومة الدولية. وشدد التقرير على أهمية عدم قبولها حتى تظهر تقدما واضحا في معالجة هذه المخاوف.

إذا رغبت السعودية في معالجة خطر تمويل الإرهاب كما ينبغي فعليها أن تحاكم ليس فقط الجنود المقاتلين بل أيضا الممولين الذين يغذون الإرهاب في جميع أنحاء العالم

وينقل المقال عن التقرير أن تمويل الإرهاب نشأ في السعودية وكان مصدرا مهما لتمويل المنظمات الإرهابية الدولية، بما في ذلك تنظيم القاعدة. وأضاف أن السلطات السعودية حصرت كل جهودها تقريبا في التهديدات من داخل المملكة، في حين لم تفعل سوى القليل لمعالجة التهديدات خارج حدود البلاد.

ووفقا لفاتف فإن 10% فقط من قضايا مكافحة الإرهاب السعودية تتعلق بجرائم ارتكبت خارج المملكة وتركز هذه المحاكمات إلى حد كبير على الجرائم في الشرق الأوسط.

وأضاف التقرير أنه إذا رغبت السعودية في معالجة خطر تمويل الإرهاب كما ينبغي فعليها أن تحاكم ليس فقط الجنود المقاتلين بل أيضا الممولين الذين يغذون الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وللقيام بذلك بطريقة فعالة يجب على السلطات السعودية تعديل قراراتها الخاصة بمكافحة الإرهاب.

وخلص المقال إلى أن هناك أدلة واضحة على أن عددا كبيرا من الأفراد الذين لم يرتكبوا جرائم -ناهيك عن أعمال الإرهاب- قد حوكموا ظلما بموجب قوانين المملكة الخاصة بمكافحة الإرهاب في محاكمها الجنائية المتخصصة. وفي الوقت نفسه هناك دواع للقلق من أن عدد كبيرا من المتورطين في دعم الجماعات الإرهابية المعروفة دوليا يطلق سراحهم ثم يعودون مرة أخرى إلى النشاط الإرهابي.

ونظرا لخطر التطرف في السجون فمن المهم أن تتوقف السلطات السعودية عن ملاحقة الأشخاص الأبرياء بسبب انتقاداتهم للمملكة وإطلاق سراح الذين أدينوا خطأ.

المصدر : واشنطن بوست