لوفيغارو: بن سلمان يؤجج التوتر بين الهند وباكستان

epa07377713 A handout photo made available by Press Information Department shows Pakistan's Prime Minister Imran Khan (L) greeting Saudi Crown Prince Mohammad Bin Salman, in Islamabad, Pakistan, 17 February 2019. The crown prince of Saudi Arabia arrived on 17 February in Pakistan, where he is expected to announce multi-billion-dollar investments to help the kingdom's traditional ally tide over financial crisis amid declining foreign exchange reserves. EPA-EFE/PRESS INFORMATION DEPARTMENT HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
مالبرونو: محمد بن سلمان يريد أن يظهر للعالم أنه ليس "منبوذا" (الأوروبية)
قالت صحيفة لوفيغارو إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبسبب خطة زيارته لباكستان والهند بالتتابع وقع في خطأ يتجنبه كل زعماء العالم منعا لتأجيج التوتر بين الجارتين النوويتين.
ولفت محرر الصحيفة المخضرم جورج مالبرونو في بداية تقريره حول هذه الزيارة إلى تزامنها مع التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة أربعين مجندا هنديا في كشمير.
وتحت عنوان: "بن سلمان يؤجج التوتر بين باكستان والهند"، شكك الكاتب في أن تؤدي عودة محمد بن سلمان إلى السعودية قبل التوجه من جديد إلى الهند إلى تبديد الارتباك الذي ظهر أمس الاثنين في الصحافة الهندية في ظل توقع الرأي العام لانتقام بلادهم من باكستان.
وأوضح مالبرونو أن الهند ألقت اللوم في هذا الهجوم على "جيش محمد"، وهي جماعة جهادية تتهم بالارتباط بالمخابرات الباكستانية، مشيرا إلى أن محمد بن سلمان لم يدن جيش الإسلام خلال وجوده في باكستان، بل شدد البيان المشترك الذي صدر بين السعودية وباكستان تتويجا للزيارة على "ضرورة عدم تسييس نظام عقوبات الأمم المتحدة"، وذلك في الوقت الذي ما فتئت الهند تطالب فيه بإدراج زعيم جماعة "جيش الإسلام" مسعود أزهر في قائمة عقوبات الأمم المتحدة وهو ما ظلت الصين دوما تقف حجر عثرة في وجه تطبيقه.
وأضاف الكاتب، من ناحية أخرى، أن الهند التي تحاول عزل جارتها على الساحة الدولية من المتوقع ألا ترتاح لإعلان محمد بن سلمان استثمارات بقيمة 21 مليار دولار في باكستان.
منبوذ
وذكر أن نيودلهي حاولت من خلال وزير خارجيتها التقليل من شأن زيارة محمد بن سلمان لإسلام آباد، الذي قال إن السعودية تتفهم واجبات الهند بخصوص مكافحة الإرهاب، قائلا في هذا الإطار إن الرياض سلمت الهند عام 2012 الباكستاني ذبيح الله أنصاري العقل المدبر لهجمات مومباي عام 2008.
مالبرونو قال إن الهند تعتمد على السعودية في أكثر من مجال، إذ تستورد منها 17% من حاجاتها من النفط، كما يوجد بالسعودية أكثر من مليون وسبعمئة ألف هندي يحوِّلون كل سنة لبلادهم نحو 11 مليار دولار، كما تأمل الهند أن تؤدي زيارة محمد بن سلمان إلى وعود باستثمارات، خاصة في قطاع الطاقة، وهو ما قد تحسبه الحكومة الهندية الحالية لصالحها قبيل الانتخابات التشريعية التي ستجرى بعد ثلاثة أشهر من الآن.
أما هدف محمد بن سلمان من جولته الآسيوية التي ستقوده للصين، فإن مالبرونو أبرز أنه يريد أن يظهر للعالم أنه ليس "منبوذا" بعدما خلصت وكالة الاستخبارات الأميركية إلى أنه هو من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي الذي قتل وقطعت جثته في القنصلية السعودية بإسطنبول بداية أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وختم الكاتب بالقول إن الرياض تتطلع بشكل متزايد للتعامل مع العملاء الآسيويين، الذين لا يعيرون اهتماما يذكر لحقوق الإنسان مقارنة بالدول الغربية.
المصدر : لوموند