استباقا لإكسبو 2020.. موقع إلكتروني يبرز أساليب القمع في الإمارات

سجن الرزين في إمارة أبوظبي
المنظمات الحقوقية تتحدث عن ممارسة فظائع حقوقية في سجون الإمارات (مواقع التواصل)

أطلق ناشطون في منظمات حقوقية موقعا إلكترونيا يبرز انتهاكات حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة استضافتها معرض "إكسبو الدولي 2020".

وقالت الباحثة في معهد باريس الفرانكفوني للحريات لوري ميشال إن الموقع يمثل رسالة احتجاج على الصمت الدولي لانتهاكات حقوق الإنسان المروعة في دولة الإمارات، ومنحها حق استضافة أحداث دولية رغم انتهاكها للحقوق والحريات.

وذكرت ميشال أن الموقع يوجه رسالة إلى كل من يريد المشاركة في معرض "إكسبو 2020" بأن عليه أن يطلع على الجانب المظلم من ممارسات الإمارات القاسية بحق الناشطين والنساء والأكاديميين.

كما يستعرض الموقع جرائم الحرب التي ترتكبها أبو ظبي في اليمن ودول أخرى، وفقا لما أورده الموقع الإلكتروني الرسمي لمعهد باريس الفرانكفوني.

حقوق الإنسان
ويعرض الموقع معلومات تشكل أقساما عدة من الانتهاكات لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الإمارات، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.

ويضم صورا تفاعلية لاعتقال عشرات المدونين والناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان، والمعارضين.

كما يعرض نماذج لقائمة معتقلي الرأي في الإمارات، ومن أبرزهم الناشط المدافع عن حقوق الإنسان أحمد منصور الذي تعتقله السلطات منذ 20 مارس/آذار 2017، والمحامي البارز في مجال حقوق الإنسان محمد الركن المعتقل منذ 17 يوليو/تموز 2012، والأكاديمي ناصر بن غيث المحكوم عليه بالسجن عشر سنوات منذ 29 مارس/آذار 2017 بتهم منها نشر معلومات مغلوطة عن قادة الإمارات وسياساتهم عبر حسابه على تويتر.

ويضم الموقع زوايا مختلفة من دعم الإمارات للإرهاب وانتهاكات لحقوق المرأة والعبودية وغسيل الأموال، إضافة إلى انتهاكاتها في الحرب التي تقودها مع السعودية في اليمن، ورعايتها تجارة العبودية في ليبيا.

وأشار معهد باريس إلى أن الإمارات تحاول من بوابة استضافة معرض "إكسبو 2020" وأحداث دولية مشابهة، التغطية على انتهاكاتها الواسعة لحقوق الإنسان وما تتورط فيه من ارتكاب جرائم حرب في اليمن وغيرها من الدول.

وأكد المعهد الحقوقي الدولي أن سلطات الإمارات تعتدي باستمرار على حرية التعبير وتكوين الجمعيات منذ العام 2011، وأن آلاف العمال المهاجرين هناك معرضون بشكل كبير للعمل الجبري.

وتقام معارض إكسبو الدولية كل خمس سنوات، وتستمر لفترة أقصاها ستة أشهر، حيث تستقطب ملايين الزوار.

وقوبلت استضافة الإمارات لهذا الحدث بانتقادات واسعة من منظمات حقوقية دولية، في ظل ما تتورط فيه من انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، وسجن وقمع المعارضين والنشطاء من أجل حرية الرأي والتعبير.

المصدر : الجزيرة