السلطة الفلسطينية تعتقل نائبا من حماس وتصادر أمواله

صورة من مكتب نواب حماس النائب ابراهيم أبو سالم اعتقل من منزله بعد مصادرة مبالغ مالية وذهب وهواتف وحواسيب
النائب أبو سالم يتحدث خلال وقفة تأييد سابقة للأسرى (الجزيرة نت)

الجزيرة نت-رام الله

اعتقل جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية في وقت مبكر اليوم السبت نائبا في كتلة حماس البرلمانية بالمجلس التشريعي المنحل بعد مداهمة منزله شمال غرب القدس.

وقالت مصادر محلية إن قوة من الأمن الوقائي داهمت الساعة الواحدة فجرا منزل النائب إبراهيم أبو سالم في بلدة "بير نبالا" واعتقلته بعد تفتيش المنزل لأكثر من ساعتين.

وصرح نجله لقمان للجزيرة نت بأن القوة أجرت تفتيشا واسعا في المنزل، وصادرت مبالغ مالية ومصاغا ذهبيا وحواسيب وهواتف نقالة قبل أن تقرر اعتقاله ونقله إلى مديرية الأمن الوقائي بمدينة رام الله.

وأبو سالم واحد من نواب كتلة التغيير والإصلاح الممثلة لحماس منذ انتخابها بالمجلس التشريعي عام 2006.

وكان رئيس السلطة محمود عباس أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي حل التشريعي بناء على قرار من المحكمة الدستورية بسبب تعطله منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007.

ويأتي اعتقال أبو سالم رغم نص القانون الأساسي الفلسطيني على استمرار حصانة نواب التشريعي بعد انتهاء عضويتهم.

‪يوسف: اعتقال النائب أبو سالم يهدد الجبهة الداخلية‬ يوسف: اعتقال النائب أبو سالم يهدد الجبهة الداخلية (الجزيرة)
‪يوسف: اعتقال النائب أبو سالم يهدد الجبهة الداخلية‬ يوسف: اعتقال النائب أبو سالم يهدد الجبهة الداخلية (الجزيرة)

اعتقال جائر
وقال حسن يوسف عضو التشريعي والقيادي بحماس إن أبو سالم شخصية مقدسية اعتبارية، وإن اعتقاله بهذه الطريقة "جائر وغير مقبول ويهدد الجبهة الداخلية الفلسطينية". ودعا السلطة إلى الإفراج عنه واحترامه كنائب منتخب، مؤكدا أنه لا مسوغ قانونيا لاعتقاله.

ولم يتلق أكثر من أربعين نائبا من كتلة حماس البرلمانية في الضفة رواتبهم التقاعدية المقررة بعد حل التشريعي. وقالت مصادر منهم إن جهات رسمية أبلغتهم أن الأمر سيطول.

واعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الليلة الماضية أيضا الأسير المحرر سليم شماسنة من قرية قطنة شمال غرب القدس، وهو أيضا والد أحد الأسرى بسجون الاحتلال.

ولم تعقب أية جهة رسمية فلسطينية على اعتقال النائب أبو سالم، بينما أُبلغت عائلته بأن زيارته غير ممكنة اليوم بسبب عطلة السبت.

وتصاعد التوتر بين السلطة وحماس منذ بدء تلقيها المنحة القطرية، حيث طالبت الأولى بتحويلها عن طريقها فقط، وساد التراشق الإعلامي بين الطرفين بعد قرار عباس حل التشريعي والدعوة لانتخابات جديدة ثم شروع حركة فتح في مشاورات لتشكيل حكومة فصائل لا تضم حماس.

المصدر : الجزيرة