احتجاجات السودان.. مظاهرات بعد تشييع معلم توفي داخل السجن

أحمد فضل-الخرطوم

تحوّل تشييع جثمان معلم، توفي بعد يومين من اعتقاله، إلى مظاهرة حاشدة في مدينة خشم القربة بولاية كسلا شرق السودان، وقال أقارب المعلم إن جثمانه يحمل علامات تعذيب واضحة.

وشيعت الحشود اليوم السبت جثة أحمد الخير عوض الكريم، وهو معلم في مدارس خشم القربة، وذلك بعدما ذكرت عائلته أن جهاز الأمن السوداني اتصل بها وأبلغها أن ابنها أحمد توفي، وأن جثمانه موجود في مستشفى المدينة.

وقال أحد أشقاء المعلم للجزيرة نت إن أحمد الخير تعرض لتعذيب قاس وواضح في أجزاء عدة من جسده.

ومن جهتها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية أن المعلم قتل نتيجة تعرضه للتعذيب على يد عناصر الأمن، مضيفة عبر موقع فيسبوك أنه نقل بعد موته إلى مشرحة مستشفى القضارف فجر السبت.

وتحوّل التشييع إلى مظاهرة حاشدة جابت مدينة خشم القربة (560 كلم شرق الخرطوم)، وبث ناشطون صورا للجنازة الحاشدة، في وقت أفادت فيه أنباء باعتزام معلمي المدينة الاعتصام احتجاجا على ما حدث لزميلهم.

وأظهرت الصور مشاركة قيادات في الجيش في التشييع، على رأسهم قائد الفرقة 11 مشاة اللواء ركن محمود بابكر همد.

وفي أول تعليق رسمي على الحادثة، قال مدير الشرطة ومقرر لجنة الأمن بولاية كسلا اللواء ياسين محمد حسن إن المتوفى كان قيد التحقيق ضمن معتقلين آخرين في حراسة جهاز الأمن، وإنه شعر بالمرض فنقل إلى المستشفى، وبعد الكشف الأولي أفاد الطبيب بأنه فارق الحياة.

وأضاف اللواء أن ذوي المتوفى تأكدوا من عدم المساس به أو تعرضه للتعذيب أو الضرب.

في سياق متصل، أعلن تجمع المهنيين السودانيين الذي يتبنى تنظيم المواكب المطالبة بتنحي الرئيس البشير، جدول الاحتجاجات لهذا الأسبوع عبر بيان، حيث تبدأ مساء اليوم في مناطق عدة، على أن يشهد الأحد والخميس القادمان تسيير مواكب في الخرطوم ومدن رئيسية يعلن عنها تباعا.

وخصص التجمع يوم الاثنين للريف السوداني، على أن يكون الثلاثاء يوما لمواكب المهن و"الأجسام المطلبية والفئوية"، تصاحبها مظاهرات الأحياء، وأن يكون الأربعاء للمظاهرات الليلية.

المصدر : الجزيرة