الكونغرس يقترب من "ليّ ذراع" ترامب بشأن دعم السعودية باليمن

epa07372960 US President Donald J. Trump reacts as he leaves after speaking about a 328 billion USD (290.7 billion euro) spending bill to prevent another government shutdown at the Rose Garden of the White House in Washington, DC, USA, 15 February 2019. President Trump also declared a national emergency to attempt to build his long-promised border wall. Democratic lawmakers have already announced they will challenge that declaration. EPA-EFE/ERIK S. LESSER
إدارة ترامب هددت بنقض مشروع القرار الخاص بوقف دعم واشنطن للرياض (الأوروبية)

قال موقع "ذي هيل" الأميركي إن الكونغرس على وشك "ليّ ذراع" الرئيس دونالد ترامب بشأن دعم الولايات المتحدة للسعودية في حربها باليمن، مع اقتراب تبني مجلس الشيوخ مشروع قرار أقره سابقا مجلس النواب.

وتشير الصحفية ريبيكا كيل في الموقع إلى أن المؤيدين لمشروع القرار عززوا موقفهم لأن أخطاء الإدارة في التعامل مع مقتل الصحفي جمال خاشقجي زادت من الغضب إزاء السعودية، كما أن المعارضين لهذا المشروع لا يملكون أدوات كافية لوقف تمريره لا سيما وأن ذلك يحتاج إلى أغلبية بسيطة خلال التصويت الإجرائي المرجح إجراؤه أواخر الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل.

السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز يؤكد لـ"ذي هيل" أن النصر حليف المؤيدين لتمرير مشروع القرار، لكنه رفض القول ما إذا كان يتوقع تغييرا في موقف بعض الجمهوريين المؤيدين أثناء التصويت.

ويطالب مشروع القرار الرئيس ترامب بسحب القوات الأميركية  أو "التأثير" في حرب اليمن في غضون 30 يوما، إلا إذا كانت تقاتل تنظيم القاعدة وقوات مشابهة له.

وكان مجلس الشيوخ قد مرر في ديسمبر/كانون الأول الماضي قرارا مشابها بعد التصويت بـ56 لصالحه مقابل 41، لكن مجلس النواب -الذي كان تحت سيطرة الجمهوريين- رفض تمريره.

بيد أن الظروف الآن مختلفة في مجلس النواب مع سيطرة الديمقراطيين عليه، حيث صوّت الأسبوع الماضي لصالحه 248 مقابل 177، قبل أن يتم التصويت عليه في مجلس الشيوخ.

وقبل أيام من التصويت، هدد البيت الأبيض بنقض مشرور القرار قائلا إنه "مغلوط" لأن القوات الأميركية ليست منخرطة بشكل مباشر في القتال بالمين، وإن التعريف الموسع للأعمال العدائية قد يلحق ضررا بالاتفاقات الدفاعية الثنائية.

ويقول موقع "ذي هيل" إن الولايات المتحدة تدعم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ سنوات عبر تقديم الدعم اللوجستي والمشاركة في المعلومات الاستخباراتية، فضلا عن إبرام صفقات أسلحة.

بعض المشرعين حاولوا خلال السنوات الماضية تقويض هذا الدعم الأميركي للتحالف الذي تلقى عليه مسؤولية مقتل الآلاف، لكن جهودهم توقفت حتى أواخر العام الماضي بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

فالسيناتور الجمهوري جيم ريتش -الذي صوت ضد تقويض الدعم الأميركي في ديسمبر/كانون الأول الماضي- لم يلمح إلى أنه يعتزم اتخاذ أي إجراء لمنع تمريره المرة المقبلة.

ويشير "ذي هيل" إلى أن الجمهوريين يملكون أغلبية بـ53 مقابل 47 في مجلس الشيوخ بأكثر من مقعدين، مما كان عليه الوضع خلال التصويت السابق، ولكن بوقوف سبعة منهم إلى جانب الديمقراطيين العام الماضي، فإن الداعمين يقولون إن ثمة دعما كافيا لتمرير المشروع.

المصدر : الصحافة الأميركية