واشنطن بوست: الفاتيكان بحاجة لتقديم أكثر من الأفكار والصلوات بشأن الفضائح الجنسية

blogs البابا فرانيسيس
بابا الفاتيكان فرانشيسكو (رويترز)

دعا بابا الفاتيكان فرانشيسكو في رسالة حديثة للأساقفة الأميركيين إلى "تغيير في العقلية" لاستعادة المصداقية التي خسرتها الكنيسة الكاثوليكية بعد ما يقرب من عشرين سنة من المماطلة والمواربة وأنصاف الحلول لمعالجة الإساءات الجنسية الكهنوتية.

وأشارت واشنطن بوست في افتتاحيتها إلى أن البابا نفسه، الذي كان رده على الفضيحة ضبابا من الرسائل المختلطة، سيستفيد من هذه النصيحة بالقدر نفسه من الأهمية، وبينما يستعد للاجتماع بنحو 130 من كبار الأساقفة من جميع أنحاء العالم -محاولة البابا الأوسع نطاقا حتى الآن للتعامل مع الفضيحة-، فإن المطلوب هو مخطط ملموس ينقل الكنيسة إلى عصر جديد من المساءلة والشفافية.

وذكرت الصحيفة أن هذين الأمرين من بين الأهداف المعلنة لاجتماع رؤساء اتحاد الأساقفة الكاثوليك في العالم، والذي دعا إليه البابا والمقرر عقده في روما في المدة من 21 إلى 24 فبراير/شباط الحالي.

ورأت الصحيفة أن البداية الجيدة هي إنشاء آلية جديدة قوية من شأنها تمكين الفاتيكان من التحقيق وإقالة الأساقفة وغيرهم من كبار رجال الدين المتورطين في التستر على القساوسة المتحرشين بالأطفال.

وأضافت أنه وبعد مرور أكثر من 17 عاما على كشف النقاب عن الانتهاك والتستر الممنهج الذي هز الكنيسة الأميركية لأول مرة، فإن جدار الإفلات من العقاب الذي كان يحمي الأساقفة منذ مدة طويلة بدأ يتشقق بالتدريج.

ودعت الصحيفة الكنيسة في الولايات المتحدة إلى التخلي عن جهودها الناجحة إلى حد كبير لعرقلة التغييرات في قانون الولاية والتي من شأنها أن تتيح للبالغين الذين كانوا يوما ما ضحايا الاعتداء إقامة دعاوى مدنية ضد المسيئين إليهم والأبرشيات التي مكنتهم من ذلك.

واتهمت الصحيفة الكنيسة بالنفاق بتعهدها بعدم التسامح مع القساوسة الشواذ في وقت تضغط فيه بحزم من أجل عرقلة التشريع الذي من شأنه أن يتيح للضحايا التماس قدر من العدالة في المحاكم. وختمت بأن التغيير الحقيقي في العقلية سيعني أيضا تحولا في نبرة مسؤولي الكنيسة على جميع المستويات.

المصدر : واشنطن بوست