الحوثيون بجبل النار.. مكاسب ميدانية وقصف نجران وجازان

مقتل جنود سعوديين بهجوم للحوثيين بالحد الجنوبي
الحوثيون كبدوا السعودية خسائر بالأرواح والعتاد الأيام الأخيرة (الجزيرة)

مع استمرار معارك الحد الجنوبي، أعلن الحوثيون اليوم الاثنين سيطرتهم على مواقع جديدة واستهداف تجمعات الجيش السعودي قبالة منطقة نجران الحدودية.

وقد أعلنت جماعة الحوثي أنها أطلقت صاروخ زلزال1 على تجمعات الجيش السعودي قبالة نجران.

وقال مصدر عسكري حوثي "سيطرنا على عدد من المواقع جنوب جبل النار قبالة جازان، وأفشلنا محاولة تسلل للجيش السعودي باتجاه مواقع بنجران".

ومن جانبه، أعلن العقيد تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف السعودي الإماراتي أن الحوثيين أطلقوا حتى الآن 218 صاروخا بالستيا على المملكة آخرها صاروخان أحدهما سقط داخل الأراضي اليمنية، والآخر اعترضته وحدات الدفاع الجوي السعودي باتجاه نجران.

وأضاف المالكي -خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين- أن محافظتي صعدة وعمران ما زالتا نقطتين لتحريك وتخزين الصواريخ البالستية.

وشدد على أن الحوثيين يواصلون اتخاذ المدنيين اليمنيين دروعا بشرية، بجانب مواصلة إطلاق الصواريخ البالستية وزرع الألغام البرية والبحرية، إضافة لنشر دبابات وآليات عسكرية قرب المدارس والأحياء السكنية.

داخل السعودية
وأمس أعلنت جماعة الحوثي أنها سيطرت على مواقع داخل الأراضي السعودية، وصدت عمليات زحف كانت تهدف لاستعادة هذه المواقع.

وقالت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين إن "قوات الجيش واللجان الشعبية" صدت عدة عمليات زحف على مواقع في جازان ونجران وعسير كانت تهدف لاستعادتها من أيديهم.

ونقلت عن مصدر عسكري أن تلك القوات سيطرت على عدد من المواقع بين رشاحة الشرقية والغربية في نجران خلال عملية هجومية أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش السعودي.

وفي وقت سابق، بث المسلحون الحوثيون تسجيلات مصورة تظهر قصفهم آليات سعودية، مع اشتداد المعارك بين الجانبين بعد فترة من الهدوء.

وقد أقرت القوات السعودية السبت الماضي بمقتل تسعة من جنودها في معارك مع الحوثيين على المناطق الحدودية.

يُذكر أن الحد الجنوبي للسعودية شهد سابقا مواجهات عدة بالحرب اليمنية لكن حدتها تزايدت الأيام الماضية مخلفة قتلى من الطرفين. وقال الحوثيون إن هجماتهم الأخيرة تأتي ردا على التصعيد الذي قامت به دول "العدوان" بجميع الجبهات. 

معضلة الحديدة
بالجانب السياسي، قالت الأمم المتحدة إن طرفي حرب اليمن وافقا على البدء في سحب القوات من ميناء الحديدة الرئيسي بموجب اتفاق برعاية المنظمة.

ويسيطر الحوثيون على الحديدة نقطة الدخول الرئيسية لمعظم المساعدات إلى اليمن ووارداته التجارية، بينما تحتشد على أطرافها القوات اليمنية التي يساندها التحالف الإماراتي السعودي.

وقال البيان الأممي إن الجانبين اتفقا أيضا "من حيث المبدأ" على المرحلة الثانية والتي تتطلب إعادة انتشار كامل لقوات الطرفين بمحافظة الحديدة.

ومنذ 2015، تقود السعودية والإمارات تحالفا عسكريا في محاولة لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة بعدما أطاح به الحوثيون أواخر 2014.
 
ويسيطر الحوثيون على معظم المراكز الحضرية باليمن، في حين تسيطر حكومة هادي المتمركزة في عدن على بعض البلدات الساحلية.

المصدر : الجزيرة + وكالات