غارديان: فيسبوك عصابة رقمية تدمر الديمقراطية

epa06693776 A protester wearing a mask depicting Facebook's CEO, Mark Zuckerberg, flanked by two protesters wearing angry emoji masks protest outside Portcullis House in central London, Britain, 26 April 2018. Facebook’s CTO Mike Schroepfer's is scheduled to appear at Portcullis House infront of British Members of Parliament on the Digital, Culture, Media and Sport Select Committee in the wake of allegations that information on millions of its users was misused. EPA-E
محتجون أمام البرلمان البريطاني على الأخبار الزائفة لفيسبوك (الأوروبية)
في تعليق لها على التقرير البرلماني البريطاني الأخير بشأن موقع فيسبوك الذي وصف هذه المنصة بأنها "عصابة رقمية" "فوق القانون" قالت صحيفة غارديان إن فيسبوك في واقع أمره قطار خارج عن السكة يدمر الديمقراطية، ودعت إلى كبح جماحه ووضعه تحت السيطرة.
وقالت الكاتبة في الصحيفة كارول كادوولادر في مقالها عن الموضوع إن التقرير البرلماني كان واضحا في استنتاجاته بشأن فيسبوك، إذ أبرز أنه "ضلل" البرلمان وقدم معلومات "غير صحيحة"، كما أن مديره التنفيذي مارك زوكربيرغ عامل المشرعين البريطانيين "بازدراء"، وأوضح التقرير البرلماني أنه فضلا عن ذلك فإن هذه المنصة اتبعت إستراتيجية "متعمدة" لخداع البرلمان.
غارديان قالت إن موقع فيسبوك في واقع أمره قطار خارج عن السكة يدمر الديمقراطية، ودعت إلى كبح جماحه ووضعه تحت السيطرة

وامتدحت الكاتبة التقرير المذكور الذي اعتبرت أنه يمثل علامة فارقة في تعامل المشرعين حول العالم مع شركات وادي السيليكون، موضحة أنه أول محاولة شاملة حقا من هيئة تشريعية رئيسية للغوص في القلب الأسود لاقتصاد مظلم مبني على التلاعب بالبيانات والتأثير على إرادة الناخبين.

وشددت الكاتبة على أن ما خلص إليه هذا التقرير من استنتاجات دامغة تدين فيسبوك يفرض على الحكومة البريطانية التحرك فورا لإخضاع هذه المنصة لنظم قانونية وإعادة كتابة القوانين الانتخابية من ألفها إلى يائها، ناهيك عن فتح تحقيق مستقل في التدخلات الأجنبية في كل الانتخابات البريطانية التي أجريت منذ عام 2014.

لكن الكاتبة شككت في أن تقوم الحكومة بتحرك حاسم في هذا الصدد، متهمة بعض أعضائها مثل وزير البيئة مايكل غوف وستيفن باركينسون المستشار السياسي لرئيسة الوزراء تيريزا ماي بالتحسس والانزعاج مما جاء في هذا التقرير، خصوصا ما تعلق بالشركة الكندية "أي آي كيو".

ونبهت الكاتبة إلى أن ثمة العشرات من القضايا الحرجة التي تمت تغطيتها في صفحات التقرير المئة، كما أنه شمل عشرات التوصيات، لكنها ختمت بأنه لم يبق الآن سوى سؤال واحد فقط هو: هل ستتصرف الحكومة البريطانية تماشيا مع ما جاء في هذا التقرير أم ستدفنه؟

المصدر : غارديان