قتيل وجرحى.. إطلاق نار متقطع بالأردن بعد شجار بين الأهالي والأمن

شهدت محافظة عجلون (شمالي الأردن) مواجهات بين مدنيين وقوات الأمن الليلة الماضية، وأسفرت عن سقوط قتيل وجرحى من الطرفين، على خلفية ضبط دورية أمن مواطنين اثنين واتهام ذويهما للأمن بضربهما، بينما اتهمت السلطات الأهالي بمهاجمة الدورية.

ووفقا لمصادر محلية، تشهد قرية عنجرة أحداث شغب امتدت إلى مدينة عجلون، وتخللها إغلاق طرق بالحجارة والإطارات المشتعلة، وذلك بعدما اعتقلت دورية للأمن العام شخصين واتهام ذويهما للأمن بضربهما بشكل مبرح.

وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي اليوم السبت إن بعض الأشخاص ما زالوا يطلقون الأعيرة النارية باتجاه المباني الحكومية والأمنية في عجلون، مما أسفر عن إصابة أحد المواطنين بعيار ناري في منطقة البطن، مضيفا أنه "يجري التعامل مع هؤلاء الأشخاص".

وتحدث شهود عيان مساء اليوم عن تواصل إطلاق النار بشكل متقطع في قرية عنجرة، فيما أغلقت بعض الطرق الرئيسية، بينها طريق عجلون-عمّان.

وبحسب محافظ عجلون فإن هناك مساعي حثيثة لتهدئة الأوضاع في قرية عنجرة، بينما أغلقت بعض المؤسسات الرسمية في مركز المحافظة في محاولة لإعادة الاستقرار.

وفي وقت سابق، ذكر بيان للأمن العام أن الشجار بدأ عندما أوقف طاقم للأمن والدرك سيارة عمومية داخلها شخصان، وطلب منهما إبراز الهوية الشخصية، فرفضا ذلك وقاوما عناصر الدورية، كما اتصلا بمجموعة من أقاربهما الذين حضروا وتهجموا على الدورية بالحجارة.

في المقابل، حاولت قوات الأمن تفريق المجموعة بالغاز المدمع واقتادت الشخصين إلى المركز الأمني، في حين واصلت المجموعة إثارة الشغب واستهداف القوة الأمنية بالرصاص من أسلحة رشاشة بصورة مباشرة من داخل منطقة حرجية.

وأضاف البيان أن أربعة جرحى سقطوا في صفوف الأمن، وتضررت إحدى المركبات الأمنية، و"ورد بعد ذلك بلاغ بإسعاف شخصين مصابين بأعيرة نارية مجهولة المصدر للمستشفى، وما لبث أحدهما أن فارق الحياة، وجرى تحويل جثته للطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، في حين لا زال الشخص الآخر قيد العلاج".

المصدر : الجزيرة + وكالات