نتنياهو يشيد بلقاءاته بوزراء عرب وبنس يحشد ضد إيران

Peace and Security in the Middle East Summit in Poland- - WARSAW, POLAND - FEBRUARY 14 :(L-R) Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu, Foreign Minister of the Republic of Yemen, Khaled Hussein Alyemany and US Secretary of State Mike Pompeo during the opening of the plenary session at the
اليماني يتوسط بومبيو (يمين) ونتنياهو (الأناضول)

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باجتماعه مع عدد من وزراء الخارجية العرب المشاركين في مؤتمر وارسو الذي ترعاه الولايات المتحدة، في وقت دعا فيه مايك بنس نائب الرئيس الأميركي لتوحيد الجهود ضد إيران.

وقال نتنياهو إن العشاء الافتتاحي للمؤتمر شكّل "منعطفا تاريخيا"، معربا عن أمله بأن تمهد "وحدة الموقف" ضد "التهديد الإيراني" الطريق أمام تطبيع أكبر في العلاقات.

وعلق نتنياهو -في تغريدة على تويتر- على جلوسه إلى جانب وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بعبارة "نصنع التاريخ".

وحول ما دار في قاعة اجتماعات وارسو، غرد المبعوث الأميركي للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات قائلا إنها لحظة تشرح القلب عندما بادر وزير الخارجية اليمني إلى إعارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الميكروفون بعد تعطّل الميكروفون الخاص به، وأن نتنياهو رد مازحاً بشأن التعاون الجديد بين إسرائيل واليمن قائلا إنها خطوة بخطوة.

وعلّق المسؤول الأميركي غرينبلات -في تغريدة أخرى- على شكر نتنياهو الوزراء العرب على انضمامهم وملاحظاتهم الواضحة بشأن إيران، قائلا إنه عندما يتوافق العرب والإسرائيليون بهذه القوة فعلى الآخرين أن ينصتوا.

وفي العشاء الذي أقيم في قلعة وارسو الملكية أمس الأربعاء، قال مسؤولون إن نتنياهو جلس على طاولة واحدة مع مسؤولين كبار من السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، التي لا تقيم أي منها علاقات مع إسرائيل، لكنها تشاطر نتنياهو موقفه من إيران.

وأمس عقد نتنياهو اجتماعا على انفراد مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله.

وردا على سؤال إن كانت مملكة البحرين ستدعو نتنياهو للزيارة، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد، لدى خروجه من جلسة المؤتمر، للصحفيين باللغة الإنجليزية "سيحدث عندما يحدث".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية رجحت في الأشهر الماضية تطبيعا للعلاقات بين إسرائيل والبحرين قريبا.

إيران "التهديد الأكبر"
وفي كلمته أمام المؤتمر في يومه الثاني، شنّ مايك بنس نائب الرئيس الأميركي هجوما عنيفا على إيران، وقال إن جميع المشاركين في المؤتمر اتفقوا على أن التهديد الأكبر في الشرق الأوسط هو إيران، ووصفها بالراعي الأول للإرهاب في المنطقة.

ووصف بنس ما قامت به دول أوروبية من آليات مالية للالتفاف على العقوبات الإيرانية بالأمر المشين، وأضاف أن هذه الخطوة ستقوي إيران وتضعف الاتحاد الأوروبي وستوسع الهوة مع الولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد قال إن هدف الولايات المتحدة من مؤتمر وارسو هو جمع الدول ذات المصالح المشتركة في الشرق الأوسط.

وقال في مستهل أعمال المؤتمر اليوم بشأن الأمن في الشرق الأوسط إن من الضروري التقريبَ بين الدول التي من مصلحتها استقرار الشرق الأوسط والابتعاد عن التفكير التقليدي لمواجهة التحديات والأزمات في المنطقة.

ودعا بومبيو في كلمته أمام وزراء خارجية ومسؤولين آخرين من نحو سبعين دولة، إلى ما سماه عهدا جديدا من التعاون في مواجهة التحديات بالشرق الأوسط، وقال إنه ليس بوسع أي دولة أن تبقى على الحياد.

وأدرج وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران ضمن قائمة بالتحديات الإقليمية في الشرق الأوسط تشمل سوريا واليمن وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف أن واشنطن ستواصل العمل لضمان الأمن في الشرق الأوسط.

وعقب لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي على هامش مؤتمر وارسو، قال بومبيو إن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون كبح إيران وحلفائها في المنطقة.

ويبحث اليوم الثاني والأخير للمؤتمر -وفق وزير الخارجية البولندي ياسيك تشابوتوفيتش- النزاع في اليمن وسوريا، وتحديات قضايا اللاجئين والوسائل الاقتصادية لتحسين الأوضاع في الشرق الأوسط، وكذلك قضايا الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل والأمن المعلوماتي وتمويل الإرهاب.

وأضاف تشابوتوفيتش "نسعى إلى التأسيس لعملية وارسو كمنصة للحوار الدائم والبحث عن أسس التعاون في الشرق الأوسط".

ومن المقرر أيضا طرح "صفقة القرن" كمقترح للسلام بين إسرائيل والعرب، وسيتحدث عنها جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي ومستشاره.

المصدر : الجزيرة + وكالات