"حذاء" الحلبوسي يثير غضب واستهجان العراقيين

The speaker of Iraq's parliament Mohammed al-Halbousi, speaks during a forum in Baghdad, Iraq February 4, 2019. REUTERS/Wissm al-Okili
الحلبوسي يثير غضب العراقيين لارتدائه حذاء غالي الثمن (رويترز)
أثار "حذاء" رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي غضب واستهجان العديد من الناشطين العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب غلاء سعره، في حين يعاني ملايين العراقيين ضنك الحياة ومئات ألوف الشباب عاطلون عن العمل.

ضجت مواقع التواصل بالعديد من التعليقات، بعضها ساخرة وأخرى غاضبة وساخطة بسبب ارتداء المسؤول حذاء من ماركة "ليويس فيتون" العالمية، يقدر سعره بـ950 دولارا.

الناشط بندر العكيدي قال في تغريدة له "معاليه تسمحلي اشيلك على ظهري وتنطيني بشهر 950$ ههههه".

وعلقت ليلى السلطاني بمقارنة الحلبوسي برؤساء ومسؤولين عراقيين سابقين، قائلة "الرئيس أحمد حسن البكر عندما كان رئيس جمهورية (حكم العراق من 1969 إلى 1979) جابوا له حذاء أجنبيا بسعر 25 دينارا، فأرجعه، وكال شبيها أحذية باتا (ماركة أحذية عراقية شهيرة) هم رخيصة وهم إنتاج محلي".
 
وقال رافد ناجي ساخرا "خطية انتوا ما تعرفون كم دفع فلوس حتى حصل على هذا المنصب، يعني بقت على 950 دولارا".

وغرّد الناشط حسن ساخرا بالقول "حذاء رئيس البرلمان يمثل القدرة الشرائية للشاب العراقي عبر شراء حذاء فرنسي سعرة 950 دولارا".
 
علي سبتي قال "رئيس البرلمان.. يرتدي حذاء ماركة ليوس فيتون، بينما شباب العراق يعيشون الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل، وجيش جرار من الخريجين العاطلين عن العمل بانتظار إيجاد فرص عمل لهم من خلال القطاع الحكومي أو دعم وتنشيط القطاع الخاص، المشكلة كل القيادات جاية من أحزاب إسلامية.. يحدثون الناس عن زهد علي وعمر ويعيشون هم حياة الأباطرة والفراعنة؟!".
 
وعلّق عضو نقابة المعلمين العراقيين فوزي الشبلي على الموضوع قائلا إن سعر الحذاء "يفوق مرتبات أربعة معلمين حديثي التعيين".
 
وأضاف "كان الأولى برئيس البرلمان أن يضغط على الحكومة من أجل تخصيص مزيد من التعيينات لآلاف الشباب الخريجين العاطلين عن العمل"، موضحا أن البذخ هو سمة الطبقة السياسية الحاكمة منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

أما الناشط محمد الدليمي فغرد على تويتر بالقول "لا أستغرب من ثمن حذاء الحلبوسي ولا من سعر بدلة الرئيس برهم صالح أو غيرها.. قمة الاستغراب أن يستغفلونا وننتخبهم مرة أخرى".

من جهته قال الناشط أحمد الراشدي في صفحته على فيسبوك إن البريطانيين ثاروا في مواقع التواصل ضد رئيس وزرائهم السابق ديفد كاميرون عندما رأوا خلفه في صورة (آلة لصنع القهوة الصغيرة) فتساءلوا هل هي من مصاريف مكتب رئيس الوزراء؟

اضطر كاميرون على أثرها لعرض فاتورة الشراء، وأنها من حسابه الخاص ومن تجميع المرتب وأظهر كشفه البنكي كاملا للشعب!

وأنكر الناشط علي محمد على رئيس البرلمان ارتداءه هذا الحذاء الغالي في وقتي يعيش شباب العراق الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل، مشيرا إلى أن هناك جيشا من الخريجين العاطلين عن العمل بانتظار فرص عمل، في حين يعيش المسؤول حياة فيها الكثير من البذخ.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي