ملف كرداسة المصرية.. إعدام ثلاثة معارضين أدينوا بقتل لواء

قوات الأمن أثناء اعتقال بعض المطلوبين في كرداسة
قوات الأمن أثناء اعتقال بعض المطلوبين في كرداسة (الجزيرة-أرشيف)

نفذت السلطات المصرية اليوم حكم الإعدام بحق ثلاثة معارضين أدينوا بقتل ضابط كبير في أحداث مدينة كرداسة (غرب القاهرة) في سبتمبر/أيلول 2013، ويتعلق الأمر بكل من محمد سعيد فرج ومحمد عبد السميع حميدة وصلاح فتحي حسن.

وبهذا يرتفع عدد من نُفذ حكم الإعدام بحقهم إلى 33، دون إعلان مسبق للتنفيذ، أو أن يصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمرا بالعفو، وإبدال العقوبة وفق صلاحياته التي يخولها له القانون، في حين ينتظر الإعدام 59 شخصا.

وكانت محكمة النقض المصرية أيدت في يناير/كانون الثاني 2018 حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص، وخففت حكم الإعدام بحق أربعة آخرين، ليصبح السجن المؤبد
(25 عاما)، وأيدت المحكمة عقوبة السجن عشر سنوات لخمسة أشخاص أدينوا بتهم من بينها قتل اللواء نبيل فراج.

أحداث كرادسة
وتعود أحداث كرادسة إلى يوم مذبحة رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب 2013، حين قتلت قوات الأمن المصرية مئات من المعتصمين الرافضين للانقلاب العسكري في ميداني رابعة العدوية والنهضة.

واندلعت احتجاجات عنيفة في أنحاء مصر إثر المذبحة، تخللها اقتحام مركز شرطة بلدة كرداسة، قتل فيه نحو 11 من ضباط وأفراد الشرطة، بينهم مأمور المركز.

واتهمت الشرطة والنيابة العامة أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدين لهم بشن ذلك الهجوم، والتمثيل بجثث أفراد الشرطة، واستخدام قذائف "آر بي جي" وبنادق آلية في الهجوم.

وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة قضت في سبتمبر/أيلول 2016 في إعادة محاكمة المتهمين للمرة الثانية والأخيرة بإعدام سبعة متهمين، والسجن عشر سنوات لخمسة آخرين، وببراءة متهم واحد، عقب إحالة أوراق سبعة متهمين إلى المفتي في جلسة الثلاثين من يوليو/تموز 2016.

ووجهت منظمات حقوقية مصرية ودولية انتقادات لأحكام الإعدام الصادرة في البلاد، ووصفتها بالأحكام المسيسة، وهو ما ترفضه سلطات القاهرة، مؤكدة استقلالية ونزاهة القضاء بشقيه المدني والعسكري.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول