من داخل محبسها.. هل يستمع السجان لشكوى لجين الهذلول؟

الناشطة السعودية لجين الهذلول
الهذلول تتعرض للتعذيب بشكل مستمر على أيدي المحققين السعوديين (التواصل الاجتماعي)
قالت علياء الهذلول شقيقة الناشطة المعتقلة في السجون السعودية إن شقيقتها لجين الهذلول تسعى لرفع شكوى ضد المسؤولين عن محنتها بعد التعذيب الذي تعرضت له في المعتقل.

وقالت في تغريدة على حسابها في تويتر إن لجين تحاول رفع الشكوى، بيد أن مسؤولي السجن قالوا لها إن هناك إجراءات معينة لرفعها ولكن هذه الإجراءات ليست واضحة.

وأضافت أن شقيقتها طلبت منهم إعطاءها دليل الأنظمة القضائية منذ نحو شهرين، وأن السجن ما زال يدرس طلبها للحصول على نسخة من النظام القضائي.

والهذلول المعتقلة صحفية درست في الولايات المتحدة وعرفت بدفاعها عن حقوق المرأة السعودية، وقد تعرضت للاعتقال أكثر من مرة بسبب مواقفها.

وعام 2014 سجنت الهذلول لأكثر من سبعين يوما بعدما حاولت عبور الحدود مع الإمارات وهي تقود سيارتها، والعام التالي منعت من دخول نفي الدولة، وردت على ذلك بالقول إن القرار جاء بطلب من الرياض.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد محمد بن سلمان أشرف على التحقيق مع الهذلول التي تعرضت لأكثر صنوف التعذيب قسوة، وإنه هدد باغتصابها وقتلها وإلقائها في مجاري الصرف الصحي.

وقالت الصحيفة الأميركية إن من بين الناشطات الـ 18 المعتقلات ثماني معتقلات تعرضن للتعذيب في بيت للضيافة تابع للحكومة في جدة، قبل أن ينقلن إلى أحد السجون.

وخلال الأسابيع الماضية، تحدث عدد من أفراد أسرتها عن التعذيب الذي تتعرض له في معتقلها على يد المحققين، حيث سردت شقيقتها علياء -التي تعيش في بروكسل– بالتفصيل ما تتعرض له لجين من تعذيب وحبس انفرادي وضرب وصعق وتحرّش وتهديد بالاغتصاب والقتل، مؤكدة أن بعض جلسات التعذيب شارك فيها بالتعذيب والتهديد القحطاني.

كما ذكر شقيقها وليد -في مقال له- أن أحد المحققين قال لشقيقته "إذا لم تتزوجيني فسوف أغتصبك".

وأكد أن أخته "تعرضت للجلد والضرب والصعق بالكهرباء والمضايقة بشكل متكرر". ونقل عنها أن هناك أحيانا رجال ملثمين "يوقظونها منتصف الليل ليهتفوا بتهديدات لا يمكن تخيلها".

المصدر : مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي