المفتي يتمسك بالحريري.. عون يتعهد بمحاربة الفساد ومؤتمر دولي بفرنسا لمساعدة لبنان

قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه سيظل يعمل للقضاء على "جرثومة الفساد الخبيثة". وفي حين تواصلت الاحتجاجات المطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط، أكد مفتي الجمهورية دعمه تسمية الحريري مجددا لرئاسة الحكومة، وأعلت فرنسا أنها ستستضيف بعد غد مؤتمرا دوليا لمساعدة لبنان.

وقد شدد الرئيس اللبناني اليوم الإثنين على عزمه محاربة الفساد "وذهنيات الكثيرين وممارساتهم في مختلف الشرائح والمواقع والطبقات".

وفي تصريح له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، أضاف عون أنه يريد للنزاهة في لبنان أن تصبح نهجا وثقافة للصغار والكبار، وطريقة حياة.

وكان عون أرجأ الليلة الماضية الاستشارات النيابية الملزمة، التي كان من المقرر أن تنطلق اليوم للاتفاق على شخصية لتشكيل الحكومة القادمة.

ووفق القرار الجديد، ستنطلق الاستشارات النيابية في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وجاء قرار التأجيل بناء على طلب من معظم الكتل النيابية، بعد اعتذار رجل الأعمال سمير الخطيب عن ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء.

ومن جانبها أعلنت دار الفتوى تأييدها لعودة الحريري لرئاسة الحكومة.

وأمس الاثنين قال الخطيب إن مفتي الجمهورية "من داعمي الرئيس سعد الحريري الذي يبذل جهودا للنهوض بلبنان، وعلمت أنه -نتيجة للقاءات والمشاورات والاتصالات- تم التوافق على تسمية الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة".

وفي السياق ذاته، أعلنت فرنسا أنها ستستضيف بعد غد الأربعاء مؤتمرا دوليا من أجل إقامة حكومة فاعلة وذات مصداقية في لبنان.

وقد استقبل عون المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش وعرض معه التحضيرات لمؤتمر مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان.

وأبلغ عون المنسق الأممي أن لبنان سيحضر الاجتماع بوفد رسمي، متمنيا أن يسفر عن نتائج عملية، "خصوصا في الظروف الاقتصادية الدقيقة التي تمر بها البلاد". 
 

الاحتجاجات متواصلة
ولليوم الـ 54 على التوالي، تتواصل في لبنان الاحتجاجات الشعبية لمطالبة بتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة السياسية، ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل.

ففي العاصمة بيروت، انتشرت قوات الأمن بشكل مكثف في أغلب الشوارع الرئيسية، في حين فتحت المدارس والمعاهد التربوية أبوابها أمام الطلاب، وبدأت المصارف عملها بشكل طبيعي. 

وفي عاصمة الشمال طرابلس، قطع المحتجون غالبية الطرق الرئيسية والفرعية في ظل انتشار كثيف لعناصر الجيش التي تسعى للتفاوض مع المحتجين لإعادة فتحها.

والتزمت معظم المدارس والجامعات في طرابلس بقرار الدعوة إلى الإضراب من جانب الناشطين في المدينة.

وفي عكار (أقصى الشمال)، قطع المحتجون عددا من الطرقات الفرعية والرئيسية وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها أمام التلاميذ.

وقطع محتجون عددا من الطرق الرئيسة في البقاع الغربي، لكن المؤسسات التربوية فتحت أبوابها أمام الطلاب.

المصدر : الجزيرة + وكالات