للمرة الأولى.. سعيد بوتفليقة يمثل بالمحكمة ويرفض الرد على أسئلة القاضي

سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري ومستشاره الخاص
سعيد بوتفليقة يمضي حكما بالسجن 15 عاما (الجزيرة)

أفادت وسائل إعلام جزائرية بأن سعيد بوتفليقة شقيق ومستشار الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة امتنع عن الرد على أسئلة القاضي في جلسة محاكمة انعقدت السبت، ثم أمر القاضي بإعادته إلى سجن البليدة.

وعلّق القاضي الجلسة الصباحية إلى حين جلب سعيد بوتفليقة من السجن العسكري بالبليدة إلى محكمة سيدي امحمد للمثول كشاهد.

وجاء طلب الاستماع إلى سعيد بوتفليقة بعد إفادة رجل الأعمال علي حداد بأن سعيد كان يتصل به من أجل جمع أموال الحملة الانتخابية الأخيرة لشقيقه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال في أبريل/نيسان تحت ضغط الشارع.

وبعد رفضه الإجابة عن الأسئلة، طلب القاضي إعادة سعيد إلى سجن البليدة العسكري، حيث يمضي حكما بالسجن 15 عاما بتهمة "التآمر ضد سلطة الدولة".  

وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها سعيد بوتفليقة منذ إحالته إلى القضاء العسكري في الرابع من مايو/أيار، وكان قد رفض سابقا المثول خلال محاكمته في نهاية سبتمبر/أيلول.

وقبل حضور سعيد بوتفليقة، مثُل حداد أمام المحكمة وقال للقاضي إنه تدخل في الحملة الانتخابية بناء على طلب سعيد الذي اتصل به "طالبا المساعدة في 6 فبراير/شباط".    

وعندما سأله القاضي عن مصدر الأموال، قال حداد "طلب مني سعيد بوتفليقة استرداد ما بين 700 و800 مليون دينار (نحو 5,7 ملايين يورو) كانت في مقر الحملة الانتخابية في حيدرة" في العاصمة، غير أنه لم يوضح أين ذهبت الأموال.    

وبحسب شهادة الحاج سعيد مدير مكتب حداد، فإن الأموال التي دفعها بشكل خاص كبار العاملين في قطاع السيارات لحملة بوتفليقة "استخدمها سعيد".

وتجري محاكمة مجموعة من المسؤولين السابقين ورجال الأعمال في قضية تركيب السيارات والتمويل الخفي لحملة عبد العزيز بوتفليقة الانتخابية، وتتزامن مع حراك مستمر في الشارع رافض لتنظيم الانتخابات المرتقبة يوم الخميس المقبل، في حين تتواصل الحملات الانتخابية للمترشحين للرئاسة.

المصدر : الجزيرة + وكالات