وزير الداخلية الجزائري يصف معارضي الانتخابات بـ "الخونة والمثليين"

Protest against figures of Bouteflika regime in Algeria- - ALGIERS, ALGERIA - NOVEMBER 05: Demonstrators hold the masks of detainee Lakhdar Bouregaa, one of the prominent figures of the struggle for independence of Algeria, during an anti-government demonstration against Bouteflika regime figures in Algiers, Algeria on November 05, 2019. Demonstrations demand the dismissal of the figures that served during the period of Former president of Algeria, Abdelaziz Bouteflika.
احتجاجات مناهضة للانتخابات الرئاسية ومطالبة برحيل جميع رموز النظام (الأناضول)

أثار وزير الداخلية الجزائري صلاح الدين دحمون الجدل بعدما هاجم بعنف المعارضين للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول، واصفا إياهم بأنهم "خونة ومرتزقة ومثليون جنسيا وبقايا استعمار".

وبثت قنوات تلفزيونية خاصة أمس الثلاثاء تصريحات الوزير، الذي كان يتحدث في مجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان) وتم تداولها فورا على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أثارت ردود فعل غاضبة بمعظمها.

وقال الوزير "اليوم هذا الاستعمار أو ما بقي من الاستعمار، وهو فكر استعماري ما زال (..) حيا لدى البعض، يستعمل بعض الأولاد أو أشباه الجزائريين من خونة ومرتزقة وشواذ ومثليين نعرفهم واحدا واحدا. فهم ليسوا منا ونحن لسنا منهم" وذلك من دون أن يسمي بشكل صريح أولئك الذين استهدفهم بكلامه. 

كما استذكر مقولات لأيقونة الثورة ضد الاستعمار الشيخ بوعمامة ورائد الحركة الإصلاحية في البلد عبد الحميد بن باديس تدعو إلى محاربة فرنسا الاستعمارية، قائلا "يجب أن نكون موحَّدين وأن نعطي درسا في 12 ديسمبر/كانون الأول لإظهار وحدة الشعب الجزائري وحماية استقلالنا". 

 ونقلت صحيفة "البلاد" اليومية أن رئاسة الجمهورية استدعت وزير الداخلية على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل، ولم تُعرف بعد القرارات التي تمخضت عن هذا الاستدعاء الذي أثار جدلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي.

من جهته، قال قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح أمس الثلاثاء إن انتخابات الرئاسة "لا رجعة فيها" وذلك لأنها "استكمال لمسار تجسيد مبادئ الثورة ضد الاستعمار" الفرنسي.

وتُنظم في البلاد في 12 من الشهر الجاري انتخابات رئاسية لاختيار خلف للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في أبريل/نيسان تحت ضغط الشارع والجيش.

وتشهد البلاد حركة احتجاج ضد النظام منذ 22 فبراير/شباط الماضي، ويرفض المحتجون الانتخابات الرئاسية معتبرين أنها تهدف إلى إعادة إنتاج النظام السابق.

المصدر : الصحافة الجزائرية + وكالات