العراق.. مقتل متعاقد أميركي وجرح عسكريين في قصف على قاعدة بكركوك

A plane carrying U.S. Air Force servicemen takes off from al-Asad air base in Iraq's western province of Anbar November 1, 2011. U.S. President Barack Obama announced on Oct. 21 that American troops would fully withdraw from Iraq by year-end, as scheduled under a 2008 security pact between the two countries. REUTERS/Mohammed Ameen (IRAQ - Tags: CONFLICT MILITARY POLITICS)
منظر عام من قاعدة الأسد التي تستخدمها القوات الأميركية في محافظة الأنبار غربي العراق (رويترز-أرشيف)

قتل متعاقد مدني أميركي وأصيب عدد من العسكريين الأميركيين والعراقيين بجروح في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية عراقية قرب مدينة كركوك شمالي بغداد مساء الجمعة، وفق ما أعلنه التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة.

 

وأشار التحالف الدولي في بيان له أن قوى الأمن العراقية تجري تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الهجوم المذكور على قاعدة "كي وان".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي مطلع على التحقيق مشترطا عدم كشف اسمه، قوله إن 30 صاروخا على الأقل أصابت القاعدة بما في ذلك مستودع ذخيرة، مما سبّب مزيدا من الانفجارات.

من جانبها، قالت خلية الإعلام الأمني العراقي إن عددا من قذائف الهاون سقطت مساء الجمعة على قاعدة "كي وان" الواقعة في محافظة كركوك. وأوضحت مصادر أمنية بالمحافظة أن القاعدة التي تُستخدم مقرا لفوج من المستشارين الأميركيين الذين يعملون مع القوات العراقية، تعرضت لهجوم كبير بقذائف الهاون.

ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل، بينما ذكرت مصادر لوكالة رويترز أن قوات الأمن العراقية عثرت على منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا في عربة مهجورة قرب القاعدة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

ومنذ 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت هجمات عدة بصواريخ ضد قواعد تضم عسكريين أميركيين أو السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات، لكن واشنطن تتهم غالبا الفصائل المسلحة الموالية لإيران.

ووفقا للمسؤول الأميركي فإن الهجوم على القاعدة في كركوك هو الأكبر منذ بداية تلك الهجمات الصاروخية. 

يشار إلى أنه في منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري دعت الولايات المتحدة الحكومة العراقية إلى "اتخاذ إجراءات" لوقف الهجمات على مصالح أميركية في العراق تنسبها واشنطن إلى إيران التي تتمتع بنفوذ متزايد في البلاد عبر فصائل مسلحة موالية لها.
 
وصرح وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر وقتذاك أنه عبّر لرئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي عن "قلقه مما يبدو أنها هجمات على قواعد في العراق يمكن أن تنتشر فيها قوات أو معدات أميركية".

وكان مكتب عبد المهدي أعلن في بيان أن أسبر عبّر في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء المستقيل عن "قلقه لتعرض بعض المنشآت لقصف، وضرورة اتخاذ إجراءات لإيقاف ذلك".

وبحسب مصادر عراقية، تنشط خلايا لتنظيم الدولة في المنطقة منذ هزيمة التنظيم واستعادة الحكومة العراقية كافة الأراضي التي كان يسيطر عليها في ديسمبر/كانون الأول 2017.
 
لكن مسؤولا عسكريا أميركيا بارزا قال في وقت سابق هذا الشهر إن الهجمات التي تشنها جماعات مدعومة من إيران على قواعد تضم قوات أميركية في العراق قد تزايدت وأصبحت أكثر تطورا، مما يدفع كل الأطراف صوب تصعيد خارج عن السيطرة.

وجاء تحذير المسؤول الأميركي بعد يومين من سقوط أربعة صواريخ كاتيوشا على قاعدة قرب مطار بغداد الدولي، مما أسفر عن إصابة خمسة من قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية، في أحدث هجمات صاروخية على قواعد تضم أفرادا من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + رويترز