أردوغان: حفتر ليست لديه شرعية وسودانيون ومرتزقة روس يقاتلون داخل ليبيا

President of Turkey, Recep Tayyip Erdogan in Tunisia- - TUNIS, TUNISIA - DECEMBER 25: President of Turkey, Recep Tayyip Erdogan (L) and Tunisian President Kais Saied (R) hold a joint press conference following their meeting in Tunis, Tunisia on December 25, 2019.
أردوغان قال بمؤتمر صحفي مع نظيره التونسي إنه على ثقة بأنه سيكون لتونس إسهامات قيمة بجهود تحقيق الاستقرار بليبيا (الأناضول)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ليس لديه شرعية، وأن تركيا تتعامل مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وانتقد دخول آلاف السودانيين والمرتزقة الروس إلى ليبيا.

وقال أردوغان الأربعاء خلال زيارة مفاجئة إلى تونس إن بلاده تتعامل مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وأضاف أن القوات الأجنبية في ليبيا "لا تتمتع بأي سند قانوني، واللواء المتقاعد خليفة حفتر جهة غير شرعية في ليبيا".

وأشار إلى إن خمسة آلاف مقاتل سوداني وألفين من المرتزقة الروس يقاتلون في ليبيا، وتساءل عن الصفة التي دخل بها هؤلاء إلى ليبيا، وأضاف "ما عملهم هناك؟ وما ارتباطاتهم؟".

وأوضح الرئيس التركي أنه أبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بضرورة مشاركة تونس والجزائر وقطر في مؤتمر برلين الخاص بليبيا.

تقرير الغارديان
وكانت صحيفة "الغادريان" البريطانية كشفت أمس أن مئات من المرتزقة السودانيين انضموا في الفترة الأخيرة إلى قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر التي تهاجم قوات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس.

ونقلت الصحيفة عن قادة لمجموعات مسلحة سودانية ناشطة في ليبيا أنهم استقبلوا أعدادا جديدة من المقاتلين لدعم قوات حفتر، وأن عدد المرتزقة السودانيين الذين يقاتلون في ليبيا وصل إلى ثلاثة آلاف. وذكر أحد قادة المرتزقة السودانيين أنهم ساهموا بشكل كبير في سيطرة قوات حفتر على حقول النفط.

وفي سياق متصل، قال أردوغان في مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي قيس سعيد إنه على ثقة بأنه سيكون لتونس "إسهامات قيمة وبناءة في جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا، مضيفا أنه بحث مع الرئيس التونسي الخطوات والتعاون الممكن بين البلدين لضمان وقف إطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى العملية السياسية.

ويرافق الرئيس أردوغان في زيارته المفاجئة لتونس وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألتن، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالن.

مؤتمر برلين
وصرح أردوغان أنه أبلغ المستشارة الألمانية والرئيس الروسي ورئيس الوزراء البريطاني بضرورة مشاركة تونس والجزائر وقطر في مؤتمر برلين الخاص بليبيا، والمزمع تنظيمه في بداية العام 2020.

وتأتي زيارة الرئيس التركي في ظل توتر متزايد بليبيا، حيث تدعم أنقرة حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، والتي تحاول صد أحدث هجوم على طرابلس تشنه قوات حفتر المدعوم من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا.

من جانبه، قال الرئيس التونسي في المؤتمر الصحفي إن الاتفاق البحري الموقع بين تركيا وليبيا، والمتعلق بترسيم الحدود البحرية لا يمس تونس، ولم يكن مطروحا في لقائه مع أردوغان.

روسيا وإيطاليا
من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفيا اليوم مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو الأزمة الليبية، وأوضح بيان لوزارة الخارجية الروسية أن الوزيرين شددا على الحاجة لأقصى تنسيق للجهود المبذولة لمواكبة عملية السلام الليبية على المستوى الدولي، إلى جانب الدور الرئيس للأمم المتحدة.

وعلى الصعيد الميداني، تراجعت الاشتباكات بشكل نسبي بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر في مناطق القتال جنوبي العاصمة، وقال مصدر من قوات حكومة الوفاق لمراسل الجزيرة في ليبيا إن مرتزقة روس نفذوا العمليات القتالية ضد قواتها باستخدام أسلحة نوعية حديثة، مصحوبة بقصف مدفعي شديد.

وكانت قوات حكومة الوفاق استعادت سيطرتها على مواقع، كانت انسحبت منها سابقا، عقب الهجوم الذي شنته قوات حفتر على محور اليرموك جنوبي طرابلس.

يشار إلى أن ليبيا تعيش منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 انقساما سياسيا وعسكريا، وتجلى في السنين الأخيرة في الصراع القائم بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وقوات حفتر المدعوم من برلمان طبرق ودول إقليمية على رأسها مصر والإمارات.

المصدر : الجزيرة + وكالات