بومبيو لروسيا والصين: أيديكم ملطخة بدماء السوريين

U.S. Secretary of State Mike Pompeo delivers remarks on human rights in Iran at the State Department in Washington, U.S., December 19, 2019. REUTERS/Erin Scott
بومبيو يرى أن لا بديل عن نقل الأمم المتحدة لشحنات المساعدة عبر الحدود (رويترز)

نددت الولايات المتحدة السبت بفيتو روسيا والصين الجمعة لإفشال مشروع قرار يمدد لعام إيصال المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة إلى أربعة ملايين سوري عبر الحدود، ووصفته بـ"المعيب".

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو -في بيان مخاطبا موسكو وبكين- إن "أيديكما ملطخة بالدماء"، معتبرا أن البلدين "فضلا تقديم دعم لشريكهما في دمشق، واضعين بذلك حياة ملايين المدنيين الأبرياء في الميزان في ذروة فصل الشتاء".

وهذه المساعدات يستفيد منها خصوصا سكان المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، وبالأخص إدلب التي تتعرض لقصف متواصل من طرف قوات روسيا ودمشق.

وتعتبر روسيا أن دمشق استعادت السيطرة على مساحات كافية من البلاد لضمان نقل المساعدات الإنسانية الدولية انطلاقا من أراضيها، بدلا من أن تمر بالنقاط الحدودية في تركيا والعراق.

لكن بومبيو يرى أن "لا بديل عن نقل الأمم المتحدة لشحنات المساعدة عبر الحدود، ولا حل قابلا للاستمرار لتأمين الغذاء لملايين السوريين سوى أن يوقف النظام السوري حربه على شعبه".

وتفويض الأمم المتحدة لنقل المساعدات عبر الحدود ينتهي في العاشر من يناير/كانون الثاني، ولا يزال أعضاء مجلس الأمن يأملون في التوصل إلى تسوية قبل هذا الموعد.

واستخدمت روسيا، بدعم من الصين، الجمعة حق النقض في مجلس الأمن للمرة 14 منذ بدء الصراع السوري عام 2011.

وكان القرار الذي أعدته بلجيكا والكويت وألمانيا سيسمح بنقل مساعدات إنسانية عبر الحدود لمدة عام آخر من نقطتين في تركيا، وواحدة في العراق، لكن روسيا حليفة النظام السوري أرادت الموافقة على نقطتي العبور التركيتين لمدة ستة أشهر فقط.

واستخدمت روسيا والصين حق النقض ضد مسودة القرار، في حين أيدته بقية الدول الأعضاء وعددها 13. ويحتاج أي قرار إلى تسعة أصوات على الأقل لصدوره دون استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية لحق النقض (الفيتو).

وسارعت منظمات عدة للتنديد بفيتو روسيا والصين الذي من شأنه أن يقطع طريق مساعدات الأمم المتحدة عن محافظة إدلب، التي تشهد موجة نزوح جديدة نتيجة التصعيد الأخير لقوات النظام.

وتؤوي إدلب ونواحيها نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريبا نازحون من مناطق أخرى. ويعيش عشرات الآلاف في مخيمات عشوائية ويعتمدون في معيشتهم على مساعدات تقدمها المنظمات الإنسانية الدولية.

وقالت منظمة أوكسفام في بيان السبت، إن "عائلات ممن هي بأشد الحاجة، وبينها من أجبر على النزوح مرات عدة خلال سنوات النزاع، تعتمد بشكل أساسي على المساعدات التي تؤَمّنها عمليات الأمم المتحدة العابرة للحدود".

وشددت على أنه "ليس هناك أي وسيلة واقعية أخرى للوصول إلى مئات الآلاف" من السكان في سوريا.

المصدر : وكالات