روائي مؤيد لمودي: ليس بمقدور أحد أن يقتلع 200 مليون مسلم من الهند
وتقول نيلانجانا روي الكاتبة بصحيفة فايننشال تايمز إن القمع الذي استخدم ضد المسلمين غير مسبوق، مضيفة أنها تتوقع أن تزداد الأمور سوءا بعد قمع الشرطة لتلك الاحتجاجات.
وتنقل بهذا الصدد ما كتبه الروائي تشيتان باغات -الذي كان أكبر مؤيدي الحكومة، عبر تويتر- بأن على الجميع أن يتذكر بأنه ليس بمقدور أحد أن يقتلع مئتي مليون مسلم من البلاد.
وتلفت الكاتبة إلى أن حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي كان محظوظًا لأن المعارضة التي واجهته حتى الآن تميزت بكونها "ضعيفة ومنقسمة وذات سياسات خرقاء".
لكن الشعب -وفقا للكاتبة- قال كلمته الأسبوع الماضي إذ خرج الطلاب والمواطنون العاديون بأعداد هائلة للاحتجاج على قانون الجنسية الجديدة، في شوارع 56 مدينة في 24 ولاية، ولم يردعهم رد الشرطة الوحشي الذي أودى بحياة بعض المحتجين بولاية آسام ومدن لكناو ومانغالور.
والواقع -حسب الكاتبة- أن القانون الذي سن ضد اللاجئين المسلمين يمكن أن يجعل العديد من مسلمي الهند الذين يبلغ عددهم مئتي مليون ينتهي بهم الأمر في مراكز الاعتقال الجديدة التي بنتها الحكومة.
وعلقت الكاتبة على ذلك بالتأكيد على أن تطبيق مثل هذا القانون يمهد الطريق لمزيد من التمييز ضد المسلمين الذين يتعرضون أصلا لضغوط من الأغلبية الهندوسية.
وأضافت أن حملة القمع التي قوبلت بها الاحتجاجات كانت بضراوة غير مسبوقة في حتى في الهند، إذ استهدفت فيها المكتبات الجامعية والمستشفيات، ورجحت الكاتبة أن تزداد الأمور سوءًا في قادم الأيام.
وختمت الكاتبة بقولها إنها تحبس أنفاسها وهي تتساءل إن كانت الديمقراطية الهندية تستطيع أن تتجاوز هذه المحنة، متسائلة عما إذا كان نزول الهنود إلى الشوارع في هذا الوقت موقفا يائسا أو أول تحرك لثورة حقيقية.
وكان البرلمان قد مرر في العاشر من الشهر الحالي تشريعا يقضي بمنح الجنسية للمهاجرين غير المسلمين الوافدين من ثلاثة بلدان مجاورة (باكستان وأفغانستان وبنغلاديش) لكنه يلزم المهاجرين المسلمين بإثبات انتمائهم للهند.