مهاتير: قمة كوالالمبور لا تستهدف إقامة كيان إسلامي آخر

Closing ceremony of Kuala Lumpur Summit 2019- - KUALA LUMPUR, MALAYSIA - DECEMBER 21:Malaysian Prime Minister Tun Mahathir Mohammad (2R) is seen answering questions from local and foreign media after the closing ceremony of Kuala Lumpur Summit 2019 on December 21, 2019 in Kuala Lumpur, Malaysia. The objective of KL Summit 2019 is to be a leading force in shaping and restoring Islamic civilization.
مهاتير خلال الندوة الإعلامية في ختام قمة كوالالمبور (الأناضول)

نفى رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد أن يكون الهدف من قمة كوالالمبور الإسلامية إنشاء كيان إسلامي آخر، فيما تعهدت القمة في ختام أعمالها بالمضي قدما نحو تحقيق أهدافها من خلال التعاون في مجالات التعليم والتكنولوجيا والصناعة والدفاع.

وقررت القمة تغيير اسمها إلى قمة منتدى "بِردانا" للحوار والحضارة.

وشدد مهاتير -في المؤتمر الصحفي الختامي- على أن المجتمعين في كوالالمبور لا يستبدلون مؤتمرهم بـ"أي منظمة إسلامية"، كما أنهم لا يستهدفون تقويض أي عمل، موضحا أن "البعض فهموا بالخطأ نياتنا والقليل كانوا قلقين من القمة ولم يكن هناك تبريرات للأفكار السلبية".

وفي جوابه عن سؤال للجزيرة عن عدم حضور السعودية وموقفها من المؤتمر، قال مهاتير إن كل الدول مرحب بها مهما كانت مواقفها وإنه يحترم موقف من تعذر عليه حضور المؤتمر.

وعن عدم حضور رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في قمة كوالالمبور، أكد رئيس الوزراء الماليزي أن أسبابا خاصة حالت دون مشاركته بالقمة.

قضايا مشتركة
وأضاف "إنما تجمعنا هذا، تجمع مصغر يتكون من عدة دول إسلامية، بحيث يحرص قادتها على الجلوس والعمل معا لنناقش بعمق قضايا معينة يمكن تطويرها لصالح مشترك" يفيد الأمة الإسلامية كلها.

وذكر أن القمة شهدت التوقيع على 18 مذكرة تفاهم في مختلف المجالات بما في ذلك التكنولوجيا المتقدمة، والتعاون الإعلامي، ومراكز التميز، وكذلك الأمن الغذائي، والقيادات الشابة، فضلا عن تبادل البرامج بين الدول المشتركة.

وأكد رئيس الوزراء الماليزي أن الفكرة من القمة تكمن في أن "نرى مكامن قوتنا وضعفنا ونعرف الأصول التي نتمتع بها لنستفيد منها، ومن لديه خبرة في مجال ما يقدمها للآخرين، في إطار تعاون حقيقي ومثمر".

وأضاف أنه مع قطر وتركيا وإيران "تشاركنا المشاعر نفسها، وستكون للجهود نتائج مثمرة".

وقال إن سياسة العقوبات جريمة أيا كان نوعها وإن عدة دول تأثرت سلبا من العقوبات المفروضة على إيران، مؤكدا أن إيران ورغم سنوات من العقوبات استطاعت أن تنمو وتزدهر.

وذكر أن قطر تعرضت لحصار وأفلحت في النهوض محققة نجاحات مبهرة، لكن مثل ذلك الحصار قد لا يقتصر على إيران وقطر، مبرزا أنه في عالم تفرض فيه دول إجراءات وقرارات أحادية عقابية "على ماليزيا ودول أخرى أن تتذكر أن مثل تلك الإجراءات قد تفرض علينا أيضا، وهذا يدعونا إلى تحقيق الاعتماد على الذات".

وقال مهاتير محمد إن الدول المؤسسة تتوقع من الآخرين التعامل مع الإسلام والمسلمين بعدل، وأن يتوقفوا عن مهاجمة الدول الإسلامية، معتبرا أن "اعتقادهم بأنهم الأقوى" لا يعطيهم الحق في مهاجمة المسلمين.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين باكستانيين -طلبوا عدم نشر أسمائهم- أن رئيس وزراء باكستان عمران خان انسحب تحت ضغوط من السعودية، الحليف المقرب لبلاده. غير أن تقارير إعلامية نقلت عن مسؤولين أيضا نفيهم أن يكون هذا سبب عدم تمثيل ثاني أكبر دولة إسلامية في العالم.

من ناحية أخرى، نقلت رويترز عن مصدر سعودي قوله إن الرياض تلقت دعوة للحضور، لكنها اشترطت أن تعقد القمة تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي.

وقبل انطلاق القمة، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن اتصالا هاتفيا جرى بين مهاتير والملك سلمان بن عبد العزيز الذي أكد خلاله أن القضايا التي تطرحها قمة كوالالمبور يجب أن تناقش عبر منظمة التعاون الإسلامي.

المصدر : وكالات