لوفيغارو: ليبيا بدأت تتحول إلى سوريا أخرى بالمغرب العربي
وكما هي حال سوريا، اندلعت المواجهات بين الثوار الليبيين ونظام القذافي في العام 2011 ثم تحولت إلى تمرد، تلاه تدخل عسكري من أميركا وفرنسا وبريطانيا، أسقط على أثره القذافي، وبعد ثمان سنوات ها هو البلد مقسم بين حكومة وحدة وطنية تشكلت بإشراف من الأمم المتحدة يرأسها فائز السراج، وتمرد يقوده الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
ويحظى كل من الطرفين بتأييد من بعض الدول والجهات الأخرى، فحفتر مدعوم اقتصاديا وعسكريا من طرف الإمارات ومصر والأردن والسعودية، هذا بالإضافة لاعتماده على مرتزقة من شركة فاغنر الروسية المقربة من الرئيس فلادمير بوتين، ومقاتلين من تشاد والسودان وبعض المجموعات المحلية.
أما السراج -تقول الصحيفة- فإنه يحظى بدعم قطري تركي، بل إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذهب، بعد توقيع اتفاقية رسم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، إلى حد التعبير عن استعداد تركيا للتدخل عسكريا لصالح الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إذا طلبت ذلك من تركيا.
وهنا تنبه الكاتبة إلى أنه في عالم يمر باضطرابات جيوسياسية، أصبح الشرق الأوسط مسرحا لجميع عمليات تسوية الحسابات، مشيرة إلى أن الشيء الوحيد الذي لا يمكن التشكيك فيه هو إنهاء الحروب التي تكون بالوكالة والتي تستخدمها القوى الأجنبية لخدمة مصالحها أصعب من إنهاء الحروب الأخرى التي تكون بين طرفين متمايزين.