كما في سوريا.. بوتين يريد التباحث مع أردوغان بشأن الوضع في ليبيا وواشنطن تنتقد

Russian President Vladimir Putin (R) shakes hands with Turkish President Recep Tayyip Erdogan (L) during their joint news conference following Russian-Turkish talks in the Black sea resort of Sochi, Russia October 22, 2019. Sergei Chirikov/Pool via REUTERS
الكرملين: لقاء الرئيسين الروسي والتركي الشهر القادم سيبحث قرار تركيا إرسال قوات إلى ليبيا (رويترز)

قال الكرملين اليوم إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الشهر المقبل خطة تركية لتقديم الدعم العسكري للحكومة الليبية المعترف بها دوليا.

وأكد الكرملين أن تطورات الملف الليبي تحتاج لمحادثات بين موسكو وأنقرة، وهو ما سيتطرق له الجانبان خلال اللقاءات الثنائية المقبلة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "روسيا تدعم أي جهود وأي دول (تعمل) بمفردها في ما يتعلق بإيجاد حلول للأزمة".

وأشار الناطق باسم الكرملين إلى أن لقاء الرئيسين الروسي والتركي خلال الشهر المقبل سيبحث قرار تركيا إرسال قوات خاصة ومستشارين ومعدات عسكرية لليبيا،
كما أكد أن موسكو وأنقرة على اتصال يومي وثيق في الشأن السوري، والشأن الليبي أيضا بحاجة لنقاشات مشتركة.

وأكد الكرملين موقف موسكو إزاء الأزمة الليبية، الذي ينص على ضرورة وقف إطلاق النار في البلاد، وإطلاق محادثات مباشرة بين طرفي النزاع، مؤكدا أن موسكو تدعم أي جهود دولية للخروج من الأزمة.

انتقاد أميركي
من جهة أخرى، انتقد السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند ما سماه دعما روسيا متزايدا للهجوم الذي تشنه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس، معتبرا أنه أدى إلى زيادة الخسائر في صفوف المدنيين.

وأضاف السفير الأميركي -في تصريحات عقب اجتماع بشأن إصلاح الاقتصاد الليبي في تونس- أن واشنطن تراقب التصعيد بقلق شديد بعد التدخل الروسي في الصراع.

واعتبر نورلاند أنه حتى لو وُجد حل عسكري، فستكون كلفته فادحة من أرواح المدنيين، وهو ما وصفه بالانتصار باهظ الثمن.

وكانت قوات حكومة الوفاق الليبية أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي القضاء على سبعة مرتزقة جنوب العاصمة طرابلس، استعان بهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر في إطلاق قذائف مدفعية على العاصمة، وهو الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على مجموعة "فاغنر" الروسية، ودورها في الحرب الدائرة في أغنى بلد أفريقي بالنفط.

وهي المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن وجود مرتزقة روس خلف خطوط القتال جنوبي طرابلس، يعتقد أنهم ينتمون إلى شركة "فاغنر" الأمنية الخاصة.

ورغم أن موسكو تنفي باستمرار دعمها قوات حفتر، أو تزويدها بأي أسلحة احتراما لقرارات مجلس الأمن التي تحظر بيع الأسلحة؛ فإن تواتر نشاط مرتزقة "فاغنر" في ليبيا قد يزيد حدة الصراع بين روسيا والغرب.

المصدر : الجزيرة + وكالات