الأزمة في شرق المتوسط.. أصل المشكلة وسيناريوهات التصعيد

Turkish drilling vessel Yavuz is pictured from a Turkish Coast Guard boat in the eastern Mediterranean Sea off Cyprus, August 6, 2019. Picture taken August 6, 2019. REUTERS/Murad Sezer
تركيا أرسلت سفنا للتنقيب في شرق المتوسط ترافقها حماية بحرية (رويترز)

تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة التوتر بين دول شرق البحر المتوسط التي تسعى جميعها للحصول على ما تراه حصتها في حقوق الغاز، سواء تلك المكتشفة أو التي لم تكتشف بعد، لا سيما أن التقديرات تشير إلى أن هذه المنطقة تحتوي على ما يصل إلى 120 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

آخر حلقة في مسلسل التصعيد جاءت من مصر، التي نشر جيشها في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري مقطعا لإطلاق القوات البحرية صاروخا من طراز "هاربون" المضاد للسفن من على متن غواصة في البحر المتوسط، وهو ما يعد رسالة استعراض للقوة، توجهها القاهرة إلى أنقرة، التي أبرمت مؤخرا مذكرات تفاهم وترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق في ليبيا، تسمح لتركيا بالمطالبة بحقوق في مناطق واسعة من شرق البحر المتوسط تطالب بها دول أخرى، خاصة اليونان.

وفي اليونان -التي أعلنت طرد السفير الليبي لديها- نشر الصحفي المتخصص في الشؤون العسكرية لوانيس نيكيتاس قبل أيام -عبر حسابه على تويتر- تغريدة مرفقة بصورة التقطها من داخل مقاتلة يونانية من طراز "ميراج 2000" تظهر مؤشر الهدف وفي مركزه فرقاطة تركية في مياه بحر إيجة.

وعلق نيكيتاس على الصورة قائلا "الفرقاطة التركية في مرمى الميراج التابعة للقوات اليونانية خلال مهمة بحرية في بحر إيجة.. هذه هي اللغة التي يفهمها الأتراك، لا تراجع في ما يتعلق بالمصلحة الوطنية، لا انتقاص من السيادة الوطنية".



  •  

– في بداية العام الجاري، أنشأت كل من مصر وإسرائيل واليونان وقبرص والأردن وإيطاليا وفلسطين منتدى أطلق عليه اسم "غاز شرق المتوسط" مستثنيا تركيا من حضوره، مما دفع أنقرة إلى اتخاذ إجراءات وتحركات كان آخرها توقيع مذكرات لترسيم الحدود البحرية مع ليبيا الشهر الماضي، مما أثار ردود فعل مصرية ويونانية وقبرصية غاضبة.

– يهدف المنتدى إلى إقامة سوق إقليمية للغاز، وخفض تكاليف البنية الأساسية، وتقديم أسعار تنافسية في نطاق جهود لتحويل المنطقة إلى مركز كبير للطاقة.

– الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد عزم بلاده على المضي في تطبيق الاتفاقيات بجميع بنودها، وقال إن أعمال التنقيب التي تقوم بها بلاده سينبثق عنها السلام والازدهار وليس الصراع والدماء، مؤكدا أن تركيا لن تسحب سفنها من هناك.

– التحركات التركية في المنطقة وردود الفعل المعلنة من مصر واليونان وقبرص باتت تهدد بنشوب صراع على ثروة الغاز الطبيعي في منطقة تعج أصلا بالصراعات والتوترات.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية