بزيادة 100% في عدد الشركات المشاركة.. معرض الخليج للدفاع يفتتح نسخته الخامسة بالكويت

جانب من الأسلحة والآليات في المعرض
212 شركة عالمية شاركت في معرض الخليج للدفاع والطيران في نسخته الخامسة هذا العام (الجزيرة نت)

محمود الكفراوي-الكويت

بمشاركة 212 شركة عالمية، انطلقت في الكويت صباح اليوم الثلاثاء فعاليات معرض الخليج للدفاع والطيران، مسجلا زيادة مشاركة تبلغ 100% مقارنة مع النسخة السابقة.

ويجتذب معرض هذا العام في نسخته الخامسة الذي يستمر ثلاثة أيام، كبرى الشركات المتخصصة في الصناعات العسكرية على مستوى العالم، وهو ما أسهم في زيادة المشاركات إلى الضعف مقارنة بالمعرض السابق الذي بلغ عدد الشركات المشاركة فيه وقتها 106 شركات فقط.

ومن بين أبرز الشركات المشاركة شركة ريثون الأميركية التي تعد واحدة من كبريات عشر شركات على مستوى التصنيع العسكري في العالم، وكذلك شركتا أوشكوش وساب العالميتان.

وعلى صعيد مشاركات الدول الشقيقة والصديقة التي بدأت بـ21 مشاركة في الإصدار الأول، فقد وصلت إلى 31 دولة في النسخة الحالية، وشهد حفل الافتتاح الذي حضره رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق ركن محمد الخضر، مشاركة كل من رئيس هيئة الأركان العامة في المملكة العربية السعودية الفريق الأول الركن فياض الرويلي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لدولة الإمارات الفريق الركن حمد الرميثي.

وتعتبر تركيا أكبر الدول مشاركة في المعرض، إذ تشارك 12 شركة تركية متخصصة في الصناعات العسكرية، وقد قامت السفيرة التركية في الكويت عائشة هلال سيان كويتاك بتفقد جناح الشركات التركية في المعرض.

وقال الفريق ركن محمد الخضر إن المعرض يعد من أهم المعارض في المنطقة، إذ يتيح للجميع فرصة الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الصناعات الدفاعية والأمنية وما يواكبها من تطور في الإمكانيات والقدرات والتكنولوجيا بما يعزز قدرات جيوشنا.

افتتاح القيادات العسكرية المشاركة للمعرض(الجزيرة نت)
افتتاح القيادات العسكرية المشاركة للمعرض(الجزيرة نت)

وأضاف أنه يعد كذلك فرصة قيمة للتباحث وتبادل الخبرات بين القيادات العسكرية في الجهات العسكرية والأمنية، واختيار ما يتناسب مع مهامها وتطلعاتها المستقبلية.

كويت 2035
وذكر الفريق الخضر أن تنظيم المعرض يأتي انطلاقا من رؤية أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بشأن "الكويت 2035" التي ترتكز على جعل الكويت مركزا اقتصاديا وماليا، والحرص على تنفيذ هذه الرؤية في المجال العسكري كون المعرض يجمع بين أركانه أبرز الشركات المصنعة والمتخصصة في مجال الصناعات الدفاعية.

من جانبه قال اللواء الركن علي الشنفا معاون رئيس الأركان لهيئة الإمداد والتموين في الجيش الكويتي إن المعرض يقدم عرضا كبيرا لتقنيات الدفاع التي تستخدمها وزارة الدفاع الكويتية في الوقت الحالي، كما يهدف إلى جذب الشباب للتعرف على القطاع العسكري والخدمة الوطنية وحث طلبة الجامعة على عرض مشاريعهم وتشجيعهم على الانخراط بالسلك العسكري.

وقال عضو اللجنة المنظمة العقيد ركن بدر عيسى للجزيرة نت إن معرض العام الحالي شهد قفزة كبيرة في عدد الشركات، كما راعت اللجنة المنظمة تغطية تلك الشركات للقطاعات العسكرية المختلفة.

السفيرة التركية خلال تفقدها جناح الشركات التركية المشاركة في معرض الخليج للدفاع(الجزيرة نت)
السفيرة التركية خلال تفقدها جناح الشركات التركية المشاركة في معرض الخليج للدفاع(الجزيرة نت)

من جانبه أكد ممثل شركة "تي أن تي" الأميركية لتنظيم المعارض جاستين ويب أن الشركات المشاركة في هذا المعرض تعرض أحدث التقنيات والوسائل الحديثة والتكنولوجية المتقدمة والمستخدمة حاليا في المجال الدفاعي التي تلبي احتياجات وزارة الدفاع الكويتية.

شركات تركية
وقال مدير التسويق في شركة أوتوكار التركية رافى أوقيناس للجزيرة نت إن شركته هي أكبر شركات القطاع الخاص في تركيا في مجال الصناعات العسكرية، وهي قادرة على توريد كل أنواع الآليات المدرعة التي تحتاجها القوات المسلحة في أي دولة بما في ذلك الآليات المجنزرة والدبابات، إضافة إلى تصميم وإنتاج جميع أنواع البروج التي تحملها تلك المدرعات.

وأضاف أن الشركة تصدر حاليا إلى أكثر من 34 دولة تنتشر في أربع قارات حول العالم، وأنها باعت أكثر من 32 ألف آلية تخدم في القوات الجوية والبرية في جيوش تلك الدول.

وذكر أن الشركة تشارك في المعرض سنويا، وقد باعت في السابق العديد من الآليات للقطاعات المختلفة في الكويت ودول الخليج.

ويضم المعرض ركنا لاستعراض تاريخ الجيش الكويتي والأسلحة التي دخلت الخدمة طوال الفترة الماضية، إذ يعود تاريخ بعض الأسلحة التاريخية للعام 1887، وهو سلاح بلجيكي دخل للخدمة في وزارة الداخلية الكويتية في عشرينيات القرن الماضي، كما يحتوي جناح القوة البرية الكويتية على أنواع مختلفة من الألغام لتوعية المواطنين بشأنها، إذ جرت العادة بأن تكشف الأمطار سنويا بعض تلك الألغام التي تعود لفترة الغزو العراقي.

المصدر : الجزيرة