النزاع على مسجد بابري بالهند.. تسلسل زمني للأحداث

A devotee walks past the pillars that Hindu nationalist group Vishva Hindu Parishad (VHP) say will be used to build a Ram temple at the disputed religious site in Ayodhya, India, October 22, 2019. Picture taken October 22, 2019. REUTERS/Danish Siddiqui
هندوسي أمام أعمدة جُلبت كي تستخدم في بناء معبد على أنقاض المسجد البابري في أيوديا (رويترز)

شكل قرار المحكمة العليا في الهند اليوم السبت بتمكين الهندوس من بناء معبد على أنقاض مسجد بابُري في مدية أيوديا بولاية أوتار براديش شمالي البلاد منعرجا حاسما في الصراع على موقع المسجد التاريخي الذي يعود لنحو خمسة قرون خلت، والذي تسبب في السابق بمواجهات دامية قتل فيها الآلاف.

وفي ما يلي تسلسل زمني للأحداث بهذا الشأن:

1528
اكتمال أعمال بناء المسجد الذي تم تشييده تكريما لمؤسس السلطنة المغولية الهندية ظهير الدين محمد بابُر. وأقيم المسجد على مساحة تزيد على هكتار.

ويزعم الهندوس أن إله الحرب "رام" -حسب معتقداتهم- ولد في الموقع الذي أقيم فيه المسجد عام 5114 قبل ميلاد المسيح.

1853
قتل سبعون شخصا في مواجهات هي الأولى من نوعها في أيوديا بين الهندوس والمسلمين جراء النزاع على ملكية الموقع المقام عليه مسجد بابري. واندلعت المواجهات عقب احتجاجات نظمها هندوس متعصبون ليرد المسلمون بمسيرة مضادة.

في العام التالي نظم المسلمون مسيرة أخرى تصدى لها الهندوس والقوات البريطانية التي كانت تحتل الهند مما أسفر عن مقتل أكثر من سبعمئة شخص.

1934
تعرض مسجد بابري في 1934 لأضرار خلال مواجهات بين الهندوس والمسلمين في أيوديا، وكان ذلك بسبب قتل بقرة، وفق رواية رسمية.

بعد قرار التقسيم لعام 1947 الذي أسفر عن تأسيس دولتي الهند وباكستان، باتت مدينة أيوديا مركزا للصراع بين الهندوس والمسلمين.

1949
عشرات يقتحمون مسجد بابري ويضعون داخله تماثيل للإلهين رام وسينا (حسب المعتقدات الهندوسية).

في اليوم التالي احتشد آلاف الهندوس خارج المسجد اعتقادا منهم بأن "معجزة حدثت"، وأمرت محاكم اتحادية هندية بإزالة التماثيل ولكن المحاكم المحلية رفضت تنفيذ أحكامها.

1986
جماعة هندوسية متشددة تجلب الطوب إلى محيط المسجد من أجل بناء معبد مكانه، وتم ذلك ضمن حملة جمع تبرعات من داخل الهند ومن الولايات المتحدة وأوروبا وكندا.

1990
شهدت مدينة أيوديا مسيرة قادها زعيم حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي حينها، "أل كي أدفاني"، وردد المتظاهرون مطلبهم القديم بإقامة معبد هندوسي مكان المسجد.

وجرى وقتها اعتقال أدفاني، واندلعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل ثلاثين هندوسيا.

1992
في السادس من ديسمبر/كانون الأول من عام 1992، هاجم حشد من الهندوس المتطرفين المسجد بمعاول وأدوات أخرى وحولوه إلى أنقاض خلال بضع ساعات.

وبعد تدمير المسجد اندلعت أعمال عنف في الهند أسفرت عن مقتل ألفي شخص معظمهم مسلمون.

2002
في الذكرى العاشرة لهدم مسجد بابري، تعرض قطار يقل ناشطين هندوسيين من مدينة أيوديا لحريق في ولاية غوجارات مما أسفر عن مقتل ستين شخصا، وكان رئيس حكومة الولاية حينها ناريندرا مودي، وهو رئيس الوزراء الحالي وزعيم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم.

بعد الحريق مباشرة، اندلعت أعمال عنف ضد المسلمين في غوجارات مما أسفر عن مقتل ألفي شخص.

2010
محكمة في مدينة الله آباد تصدر حكما يقضي بتقسيم الأرض التي يقع عليها مسجد بابري بين المسلمين والهنود، وقامت كل الأطراف حينها باستئناف الحكم.

2019
المحكمة العليا في الهند تقضي بمنح موقع مسجد بابري في مدينة أيوديا للهندوس لإقامة معبد عليه مع منح المسلمين قطعة أرض في منطقة أخرى بالمدينة نفسها لتشييد مسجد عليها.

المصدر : الفرنسية