لبنان.. احتجاجات واعتصامات وضغوط دولية ونقابية لتشكيل الحكومة

Demonstrators block access to the state-owned electricity company during anti-government protests in Beirut, Lebanon, November 7, 2019. REUTERS/Andres Martinez Casares
اعتصام أمام مؤسسة الكهرباء الحكومية في بيروت (رويترز)

تستمر الاحتجاجات والاعتصامات في لبنان للتنديد بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمطالبة بالإصلاح السياسي، ولم تفلح المشاورات السياسية حتى الآن في تشكيل الحكومة رغم تحذيرات البنك الدولي والمستشفيات وشركات الوقود.

وقال مراسل الجزيرة إن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يحاول تشكيل حكومة تكنوقراط غير سياسية، سواء كان هو الذي يرأسها أو سيسمي شخصية أخرى.

أما حزب الله وحركة أمل فيتمسكان بتشكيل حكومة تخلط بين التكنوقراط والأحزاب حتى لا يخسرا تفوق تيارهما بالانتخابات الأخيرة، في حين يحاول التيار الوطني الحر الذي يمثله رئيس الجمهورية ميشال عون الدفع باتجاه تشكيل حكومة تكنوقراط ولكن الأحزاب تسمي أعضاءها.

وأضاف المراسل أن هذه الأطراف الثلاثة ما زالت تتباحث لإيجاد حل دون إحراز تقدم، في حين طالب المدير الإقليمي بالبنك الدولي ساروج كومار جها لبنان بسرعة تشكيل حكومة في غضون أسبوع، منعا لمزيد من فقدان الثقة في الاقتصاد.

الدولار والوقود
ويزداد تعقيد الأزمة مع إعلان ممثل الشركات الموزعة للمحروقات فادي أبو شقرا عن نفاد الوقود في 60% من المحطات، وأن الكمية الموجودة بالأسواق تكفي يومين فقط، خصوصا أن البلاد أمام عطلة نهاية الأسبوع.

واعتبر ممثل المحروقات أن المشكلة الأساسية تكمن في أن "الشركات لن تتمكن من استيراد كميات جديدة بسبب رفض المصارف فتح اعتمادات بالدولار، وفق الآلية التي اتُفق عليها" مع المصرف المركزي.

ومن جانبه دعا الرئيس ميشال عون إلى اجتماع مصرفي اليوم السبت في قصر بعبدا لمعالجة الوضع المالي.

ويقول نقيب المستشفيات سليمان هارون إن المستشفيات "ستقوم بتحرك ليوم واحد تحذيري نهار الجمعة المقبل، بالتوقف عن استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة ومرضى غسل الكلى والعلاج الكيميائي" في حال لم تستجب المصارف لطلبها بتسهيل تحويل الأموال بالدولار لشراء مستلزمات طبية.

ومنذ أغسطس/آب، حدّت المصارف تدريجيا بيع الدولار، ثم أغلقت المصارف أبوابها في الأسبوعين الأولين من المظاهرات المستمرة منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات