بوليفيا.. وحدات من الشرطة تتمرد وموراليس يندد بانقلاب
وعقب الاجتماع الأمني الطارئ، حذر الرئيس من أن الديمقراطية في بوليفيا تواجه ما وصفه بانقلاب تقوم به مجموعات عنيفة تنتهك النظام الدستوري، وحث الشعب على الدفاع عن الديمقراطية. وقال موراليس "إننا ندين أمام المجتمع الدولي هذا الهجوم على سيادة القانون".
ومنذ أسبوعين، دخلت بوليفيا في حالة اضطراب بعد إعلان لجنة الانتخابات عن فوز موراليس -وهو أول رئيس من السكان الأصليين ويحكم البلاد منذ عام 2006- من الجولة الأولى بأكثر من 10% مما يسمح له بولاية رئاسية رابعة.
ومذاك تشهد مناطق عدة في بوليفيا صدامات في الشوارع أسفرت حتى الآن عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من ثلاثمئة آخرين، وتخرج بشكل يومي تقريبا مظاهرات معارضة لموراليس وأخرى مؤيدة له.
ووافق موراليس على أن تتولى لجنة من منظمة الدول الأميركية التدقيق في مسار الاقتراع الرئاسي الذي تقول المعارضة إنه جرى تزوير نتائجه، وهو ما ينفيه الرئيس المنتهية ولايته الذي واجه في هذه الانتخابات مرشحين أبرزهم كارلوس ميسا (يمين الوسط)، والسيناتور الليبرالي أوسكار أورتيز.
ومن المتوقع أن تعلن لجنة التدقيق تقريرها عن مجريات عملية الاقتراع الاثنين أو الثلاثاء، بيد أن المعارضة في بوليفيا أعلنت أنها لن تقبل بخلاصة التقرير لأنها لم تستشر في العملية كلها.
وقالت المحكمة العليا للانتخابات في بوليفيا إن الانتخابات جرت بشكل طبيعي مع تسجيل بعض الحوادث البسيطة.
وكان موراليس ترشح مرة ثالثة بحكم من المحكمة الدستورية، في حين أن الدستور يحدد الفترات الرئاسية باثنتين لا أكثر. ولجأ موراليس إلى المحكمة الدستورية بعدما رفض البوليفيون في استفتاء أجري في 2016 لمد فترات الرئاسة.
وخلال 13 عاما من حكمه، حقق الرئيس موراليس نتائج اقتصادية جيدة، خاصة عبر استغلال عائدات الغاز في التنمية.