في ذكرى سقوط جدار برلين.. بومبيو يُحذّر الصين وروسيا

U.S. Secretary of State Mike Pompeo speaks at an event commemorating the 30th anniversary of the fall of the Berlin Wall in Berlin, Germany November 8, 2019. REUTERS/Hannibal Hanschke
بومبيو اتهم كلا من بكين وموسكو باستخدام سياسة قمع المعارضين (رويترز)

وجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تحذيرا شديدا للصين وروسيا في ذكرى مرور ثلاثين عاما على سقوط جدار برلين، معتبرا أنه ليس من الحكمة اعتبار روسيا شريكا يعول عليه في الشرق الأوسط.

واتهم بومبيو كلا من بكين وموسكو باستخدام سياسة القمع ضد المعارضين، وأوضح أن روسيا "التي يحكمها ضابط سابق في جهاز المخابرات السوفياتي" تجتاح جيرانها وتذبح معارضيها السياسيين.

كما اعتبر أن روسيا تقمع الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا، وتابع: بينما أنا أتحدث الآن تقوم السلطات الروسية بتعذيب الأوكرانيين وأبناء القرم المعارضين للعنف الروسي. وفي الشيشان يختفي كل شخص تعتبره السلطات غير مرغوب فيه.

وفي كلمة ألقاها خلال زيارته لألمانيا بمناسبة الذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين، قال بومبيو أيضا إن الحزب الشيوعي الصيني يشكل نظاما استبداديا لم يشهد العالم مثيلا له منذ فترة طويلة وهو يشبه بشكل مخيف النظام الذي كان سائدا بألمانيا الشرقية على حد تعبيره.

وذكر أن "لدى الدول الغربية الحرة مسؤولية درء التهديدات عن شعوبنا من حكومات مثل الصين وروسيا وإيران". وكان يتحدث على بعد أمتار قليلة عن الموقع الذي كان مقاما فيه الجدار قرب بوابة براندبورغ الشهيرة بالعاصمة الألمانية.

حرب كلامية
والشهر الماضي، صعد بومبيو حربا كلامية ضد الحزب الشيوعي الصيني، وقال إن بكين تركز على الهيمنة على الصعيد الدولي وتجب مواجهتها. ووصفت الصين ذلك حينها بأنه "هجوم شرير".

ويثير بومبيو باستمرار غضب الصين، سواء كان ذلك في شكل تصريحات حول مشروع الحزام والطريق أو مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان بمنطقة شنغيانغ أقصى الغرب، وموضوعات أخرى كثيرة.

وفي مؤتمر صحفي يومي، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية كنغ شوانغ إن هجوم بومبيو على النظام السياسي ووصفه بكين بأنها تهديد "مشحونة تماما بالتحامل الأيديولوجي" وهو ما تعارضه الصين بشدة.

ويقوم بومبيو بزيارة تستمر أربعة أيام لألمانيا توجه خلالها إلى موقع خدْمته العسكرية خلال الحرب الباردة، عند الستار الحديدي الحدودي. ومن المتوقع أن يلتقي مسؤولين من بينهم ميركل.   

وخلال وجوده بأوروبا، سعى المسؤول الأميركي لتعزيز العلاقات على ضفتي الأطلسي والتي تأثرت بالنزاعات التجارية والخلافات حول أزمات جيوسياسية والإنفاق العسكري.

المصدر : الجزيرة + وكالات