تايمز: في ليبيا ترك الغرب الحبل على الغارب لروسيا

حفتر يزور حاملة الطائرات الروسية "أدميراال كوزنيتسوف" في البحر المتوسط – صفحة مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية – على الفيسبوك
تايمز قالت إن الوجود الروسي في ليبيا رفع مستوى المخاطر هناك (مواقع التواصل الاجتماعي)

نسبت صحيفة تايمز البريطانية إلى خبراء عسكريين قولهم إن نشر موسكو مرتزقة مؤخرا في ليبيا يعتبر جزءا من خطة لتوسيع نفوذها بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وإن الغرب ترك الحبل على الغارب لروسيا.

وقالت الصحيفة في تقرير لها من ليبيا إن المرتزقة الروس -الذين بلغ عددهم حتى اليوم 200 مرتزق تدعمهم طائرات مسيرة مسلحة وطائرات مقاتلة ومدفعية دقيقة التوجيه- رفعوا مستوى المخاطر في الحرب الأهلية الليبية، ويعتقد أنهم ينتمون لمجموعة فاغنر الخاصة التي تعمل بالنيابة عن روسيا في سوريا وموزمبيق وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وأضافت أن روسيا دعمت الرئيس الأسد في الحرب الأهلية السورية، ويتطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى توسيع نفوذ موسكو في منطقة الخليج، وسط إشارات عن فك الارتباط الأميركي.

ونقلت عن محلل الدفاع البريطاني بول بيفر قوله إن الأمر كله يتعلق بالنفط والمال والنفوذ، وإن موسكو تفلت من العقاب لأنه لا يبدو أن أحدا في الغرب يهتم بما تفعله.

كما نقلت عن خبير السياسة الخارجية في موسكو فلاديمير فرولوف قوله عن طموحات الكرملين في ليبيا إن بعض الوجود العسكري المحدود على البحر الأبيض المتوسط، ​​سواء لجمع المعلومات الاستخباراتية أو إعادة تزويد البحرية، وبعض الصفقات التجارية المربحة خلال إعادة إعمار البلاد هي ما يرى أنها أهداف لروسيا هناك.

لكن أطرافا مختلفة في موسكو -يضيف فرولوف- تدعم فصائل مختلفة في ليبيا، وعلى عكس سوريا لا يوجد حصان وحيد للمراهنة عليه، لذلك تفضل موسكو التحدث إلى الجميع وتجنب الرهانات الحاسمة.

وقال المسؤول السابق في البنتاغون أندرو كريبينيفيتش إن الهدف الأكبر هو إعادة تأسيس الوجود العالمي لروسيا وخلق صورة لها كقوة عظمى، مضيفا أن بوتين يلعب جيدا بقدرات موسكو الضعيفة، إذ جعل بلاده لاعبا في الشرق الأوسط بتكلفة منخفضة للغاية وأقل بكثير مما تكبدته الولايات المتحدة.

المصدر : تايمز