الغارديان: اللاجئون يتضورون جوعا في منشأة تابعة للأمم المتحدة بطرابلس

Haftar’s forces target irregular migrants in Libya- - TRIPOLI, LIBYA - JULY 03: A view of the migrant shelter targeted by Haftar’s forces in Tripoli, Libya on July 03, 2019. Libya’s UN-recognized Government of National Accord (GNA) accused forces loyal to East Libya-based military commander Khalifa Haftar of killing migrants staying at a shelter in the capital Tripoli. Airstrike on the Tajoura detention center in Tripoli, Libya, reportedly killed at least 44 of migrant
مركز احتجاز للاجئين في طرابلس تعرض في وقت سابق إلى قصف من قوات حفتر أدى لمقتل وجرح العشرات منهم (الأناضول)

تناولت صحيفة الغارديان البريطانية الاتهامات الموجهة للأمم المتحدة بشأن "تجويع" عدد من اللاجئين الموجودين في مركز تديره وكالة الأمم المتحدة للاجئين بالعاصمة الليبية طرابلس.

وقالت الكاتبة -سالي هايدن في تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية- إنه استنادا لعامل إغاثة بداخل منشأة تابعة للأمم المتحدة في طرابلس، فإن اللاجئين محرومون من الطعام لحثّهم على المغادرة.

وذكرت أنه وفقا لتقييم أجرته أخيرا المنظمة الدولية للهجرة، لجأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مجموعة تتكون من حوالي أربعمئة شخص، بينهم مئة قاصر، إلى مركز لإيواء اللاجئين تابع للأمم المتحدة في طرابلس، قادمة من مركز احتجاز أبو سليم في جنوب البلاد، وكانوا "يتضورون جوعا"، ودون طعام منذ أسابيع.

وأشارت الكاتبة إلى أن الوثائق الداخلية التي اطلعت عليها صحيفة "الغارديان" تظهر أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تخطط كذلك لقطع المعونات الغذائية عن ستمئة لاجئ ومهاجر آخرين في المركز، بمن فيهم الناجون من التفجيرات والتعذيب والأشغال الشاقة وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان. وقد حاول معظمهم الوصول إلى أوروبا من خلال عبور البحر الأبيض المتوسط، لكن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي كان لهم بالمرصاد.

وذكرت أنه وفي وثيقة وُزعت على موظفي الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، قالت الوكالة إنها "ستتخلص تدريجيا" من خدمات تقديم المعونات الغذائية اعتبارا من 31 من ديسمبر/كانون الأول، ولكن تلك الوثيقة ذكرت أنه لا ينبغي نشر هذه المعلومات قبل منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول، حيث يتم إجلاء 230 لاجئا آخرين إلى دول أخرى، من أجل منع حدوث اضطرابات. وبعد ذلك، لن يتم استخدام المنشأة مركز عبور حتى "يغادر بقية اللاجئين والمهاجرين طواعية".

وفي هذا الصدد، تؤكد الوثيقة أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ستواصل تمويل التنظيف داخل المركز بعد سحب جزئي للخدمات الغائية، وذلك "لمنع خطر تشويه السمعة نتيجة وجود مراحيض منقوصة أو مكسورة". كما أكدت أيضا أن عيادة الرعاية الصحية في المركز ستستمر في العمل.

ومن جانبه، صرح عامل إغاثة على دراية بالوضع، "يُجوّعون القاطنين داخل المنشأة لحثهم على المغادرة ويتعمدون حجب المساعدات للضغط عليهم".

وأفادت رسالة أرسلها لاجئ إريتري يعيش في المنشأة عبر تطبيق الواتساب، بأنهم محرومون من الحصول على الطعام، ويعتقد أن هذا الأمر متعمّد. وأضاف اللاجئ "يعاني الجميع من التوتر، وقد قررنا جميعا البقاء هنا إلى أن يستخدموا القوة، لأن العودة إلى مركز الاحتجاز تعني مرة أخرى مواجهة التهريب والتعذيب وسوء المعاملة".

وأوردت الكاتبة أن الصحيفة لم تتلق أية إجابة عن رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلتها يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني إلى متحدثين باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تساءلت فيها عما إذا كان حرمان المعتقلين السابقين في مركز احتجاز أبو سليم في المنشأة يمثل "سياسة متعمدة تنتهجها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين"، إلى جانب طلبات تعليق أخرى.

المصدر : غارديان