55 قتيلا بالعراق.. الأمم المتحدة تندد والتيار الصدري يدعو الحكومة للاستقالة

Mourners carry the coffin during the funeral of a demonstrator who was killed at an anti-government protest overnight in Najaf, Iraq November 29, 2019. REUTERS/Alaa al-Marjani
تشييع أحد قتلى المظاهرات صباح اليوم في النجف (رويترز)

ارتفعت حصيلة ضحايا أمس الخميس من المتظاهرين إلى 55 قتيلا ومئات الجرحى، مما استدعى تنديد وقلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأمر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ببدء التحقيق، لكن تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر طالبه بالاستقالة.

ويعد يوم أمس من أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الاحتجاجات، فبعدما توفي المزيد من الجرحى ارتفع عدد ضحايا رصاص قوات الأمن في الناصرية مركز محافظة ذي قار إلى 34 قتيلا وأكثر من 240 جريحا.

أما عدد ضحايا النجف، بحسب مصادر طبية، فارتفع إلى 18 قتيلا وأكثر من أربعمئة جريح. في حين تم توثيق مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة أكثر من 20 في بغداد جراء إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المدمع على محتجين قرب جسر الأحرار أمس.

وقال غوتيريش في بيان إنه ينبغي على السلطات العراقية "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية أرواح المتظاهرين"، معربا عن "القلق العميق إزاء التقارير التي تشير إلى استمرار استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في العراق، مما أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات والإصابات".

كما طالب بالتحقيق العاجل في جميع أعمال العنف، وحث جميع الجهات الفاعلة للدخول في حوار سلمي ذي معنى لصالح الشعب العراقي.

استقالات وتحقيق
وأفاد مراسل الجزيرة بأن محافظ ذي قار قدم استقالته احتجاجا على مقتل المتظاهرين، كما أعلن طلال بلال نائب محافظ النجف اليوم استقالته، محملا الحكومة مسؤولية العنف.

وأمر عبد المهدي بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث الناصرية والنجف، كما دعت رئاسة مجلس النواب إلى عقد جلسة خاصة يوم الأحد لمناقشة أحداث الناصرية.

وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية إن رئيس الوزراء استدعى الفريق جميل الشمري بعد يوم واحد من تسميته قائدا عسكريا لإدارة شؤون ذي قار، وذلك للوقوف على الأسباب التي أدت إلى الأحداث في المدينة. 

وفي تصريح للصحفيين، برر الشمري ما حدث أمس بأن القوات الأمنية التي استقدمت لضبط الأمن لم تراع التعليمات المشددة بوجوب عدم إطلاق النار الحي ضد المحتجين، معتبرا أن "الأمر يحتاج إلى المزيد من الصبر".

ومنذ صباح اليوم، حشدت السلطات قواتها الأمنية في محيط ساحة التحرير ببغداد، وسط دعوات للتظاهر في وسط العاصمة بعد صلاة الجمعة، تزامنا مع احتجاجات مستمرة في شارع الرشيد.

كما تم حشد قوات إضافية في شوارع وساحات المدن الرئيسية بمحافظات البصرة والناصرية والمثنى وميسان وكربلاء والنجف والديوانية وبابل وواسط.

دعوات للاستقالة
من جهة أخرى، أصدر تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بيانا يدعو رئيس الوزراء لتقديم استقالته فورا، حفاظا على دماء العراقيين ووحدة البلاد، على حد تعبيره.

ودعا التحالف في بيان ألقاه رئيس كتلة سائرون النيابية نبيل الطرفي جميع القوى الوطنية لأن تكون لها مواقف تتناسب مع الأحداث الجارية، محذرا من خطورة استمرارها.

وقال مقتدى الصدر في البيان "إنني اليوم قلق كل القلق بسبب ما يصدر من بعض أو أغلب شيعة الحكم كما يصدر من غيرهم وأنا أعلن براءتي منهم". 

وطالب الصدر المتظاهرين بمواصلة حراكهم، وقال إنه يضم صوته إلى أصواتهم، كما نصحهم "بمعاقبة بعض المسيئين وإبعادهم من ساحتهم فورا".

المصدر : الجزيرة + وكالات