لبنان.. محاولة اقتحام مكتب للتيار الحر وعون يجري مشاورات نيابية الخميس

أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن متظاهرين حاولوا اقتحام مكتب تابع لحزب التيار الذي ينتمي إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، في حين يجري الرئيس مشاورات نيابية لاختيار رئيس الحكومة غدا الخميس.

 

ودفع محاولة اقتحام مكتب الحزب -الذي يرأسه باسيل جبران وزير الخارجية في حكومة سعد الحريري المستقيلة- في مدينة طرابلس شمالي لبنان، بالقوى الأمنية للعمل على تفريق الجموع.

وكانت مواجهة قد وقعت بين شبان من منطقة الشياح من الموالين لحركتي أمل وحزب الله مع آخرين موالين لحزب القوات اللبنانية في المنطقة. وتراشق الطرفان بالحجارة، مما ألحق أضرارا بالممتلكات والسيارات.

وقد استقدم الجيش اللبناني وحدات إلى المنطقة، وانتشر بكثافة للفصل بين أنصار الجانبين وإبعادهم إلى الأحياء الداخلية.

وتكتسب المنطقة أهمية خاصة باعتبارها خطا فاصلا بين الضاحية الجنوبية والضاحية الشرقية لبيروت.

وفي هذا السياق، انتقد خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين في لبنان، وقالوا إن قوات من الأمن والجيش استخدمت الذخيرة الحية والرصاص المطاطي وكميات كبيرة من الغاز لتفريق المحتجين الذين تعرضوا للضرب أثناء الاعتقال.

وأوضح الخبراء أنه برغم أن الاستجابة الكلية لقوات الأمن تبدو متناسبة ومسؤولة، فإن الإجراءات التي اتخذتها السلطات تثير القلق.

وأضافوا أن القوات تقاعست عن التدخل لحماية المتظاهرين أو اعتقال الجناة في ست مناسبات على الأقل، هاجم فيها متعاطفون مع الجماعات السياسية المتظاهرين والصحفيين.

مشاورات
وعلى الصعيد السياسي، قالت مصادر في قصر الرئاسة اللبنانية إن الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها الرئيس ميشال عون لاختيار رئيس للحكومة ستنطلق غدا الخميس.

يأتي ذلك بعد إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري عدم رغبته في تشكيل الحكومة الجديدة، وتأكيده أنه لا حل للأزمة الحالية إلا بحكومة كفاءات.

ويشهد لبنان منذ خمسة أسابيع احتجاجات أججها الغضب من انتشار فساد بين الساسة، ويرغب المتظاهرون في إبعاد الطبقة الحاكمة برمتها عن السلطة.

ورغم الاحتجاجات التي لم يسبق لها مثيل على مستوى البلاد، والتي أدت إلى استقالة الحريري يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتدهور الوضع الاقتصادي، لم يتفق الساسة المنقسمون بشدة على تشكيل حكومة جديدة حتى الآن.

المصدر : الجزيرة + وكالات