مظاهرات ضد "أعمال الشغب" وطهران تتوعد خصومها بـ"رد قاس"

Iranian pro-government protesters attend a demonstration in Tehran, Iran November 25, 2019. Nazanin Tabatabaee/WANA (West Asia News Agency) via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY
الآلاف يتظاهرون في طهران تنديدا بما وصفوها بـ"أعمال الشغب" التي حصلت أثناء الاحتجاجات (رويترز)

أكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن التحركات ضد بلاده لن تبقى دون رد، متوعدا بأن إيران ستسوي حساباتها مع الجميع لاحقا، وحذّر الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وإسرائيل من رد قاس إذا ما تجاوزوا الخطوط الحمر.

وأضاف سلامي في خطاب تلفزيوني اليوم الاثنين "لقد أظهرنا ضبط النفس.. أظهرنا الصبر على التحركات العدائية لأميركا والنظام الصهيوني والسعودية ضد جمهورية إيران الإسلامية.. لكننا سندمرهم إذا تجاوزوا خطوطنا الحمر".

وقال سلامي إن واشنطن استثمرت كل طاقتها لاستهداف بلادنا خلال الأحداث الأخيرة لكنها فشلت، معتبرا أن التحركات في شوارع البلاد كانت تدار من غرفة عمليات داخل البيت الأبيض.

وتظاهر آلاف من الإيرانيين في طهران اليوم الاثنين تنديدا بما وصفها المتظاهرون بأعمال الشغب، في إشارة منهم إلى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية احتجاجا على رفع أسعار البنزين.

وفي هذا السياق اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن المظاهرة المؤيدة للحكومة في طهران تُظهر للعالم مَن هم الإيرانيون الحقيقيون، على حد تعبيرها.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن دعم بعض الدول للاحتجاجات في إيران يعد تدخلا في شؤون طهران الداخلية، وتأتي في إطار سياسة الضغوط القصوى الأميركية.

وأضاف موسوي، في مؤتمر صحفي في طهران، أن بلاده ستقدم تقارير وشكاوى للجهات الدولية المعنية بشأن هذه التدخلات، على حد وصفه.

وقال إن "دعم بعض الدول للاحتجاجات في إيران هو تدخل في شؤوننا الداخلية، وهذه المواقف تأتي في إطار سياسة الضغوط القصوى على إيران عبر تشديد الضغط من الداخل، ونحن بصدد تقديم تقارير وشكاوى للجهات الدولية بشأن هذه التدخلات التي لم تقتصر على الدعم الإعلامي، بل كان هناك دعم أمني أيضا، وعلى الدول التي دعمت إثارة الشغب في إيران أن تتحمل مسؤوليتها".

مبادرة سلام
كما قال موسوي إن ثلاث دول عربية رحبت برسائل الرئيس الإيراني ضمن مبادرة السلام والأمن في المنطقة.

وأضاف أن بلاده تسعى لبناء علاقات مستقرة وجيدة مع دول الجوار، وعلى هذه الدول أن تغتنم هذه الفرصة، وفق تعبيره.

وكان العميد علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني اتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاحتجاجات الأخيرة في إيران، وقال إنها لم تحقق أهدافها، موضحا أن المعتقلين اعترفوا بعلاقتهم بأميركا وتنظيم "مجاهدي خلق".

وأضاف في مؤتمر صحفي بطهران أن وجود حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لنكولن في المياه الخليجية جاء بهدف شن حرب نفسية ضد إيران وتقديم الدعم المعنوي لمن سماهم مثيري الشغب.

وصرّح فدوي بأن إيران ستعاقب بشدة من أسماهم "المرتزقة" الذين اعتقلوا إثر موجة أعمال عنف في الشوارع، وأضاف "بالتأكيد سنرد وفقا للوحشية التي ارتكبوها".

وذكرت وكالة فارس أمس الأحد أنه تم اعتقال 180 من قادة الاحتجاجات التي شهدت إغلاق طرق سريعة وإضرام النار في مصارف ومراكز شرطة ونهب متاجر.

وقال مسؤول إيراني إن المعتقلين "قدموا اعترافات صريحة بأنهم كانوا مرتزقة لأميركا وآخرين"، وأوضح أنهم على علاقة بجماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة التي تعتبرها طهران تنظيما إرهابيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات