المبعوث الأممي: انخفاض الضربات الجوية للتحالف على اليمن بنسبة 80%

epa06998885 Martin Griffiths, UN Special Envoy for Yemen, gives a press conference on the eve of the Geneva Consultations on Yemen at the European headquarters of the United Nations in Geneva, Switzerland, 05 September 2018. Delegates for the Houthi rebel movement said they were stuck in Yemen's capital Sana'a and hindered to leave the country for Geneva. EPA-EFE/SALVATORE DI NOLFI
غريفيث: تراجع إيقاع الحرب دليل على وجود أفق للسلام لدى الأطراف المعنية بالصراع في اليمن (الأوروبية)

أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة أن عدد الضربات الجوية التي نفذها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن انخفض بنحو 80% في الأسبوعين الأخيرين.

وقال غريفيث خلال كلمة له بمجلس الأمن حول آخر التطورات في اليمن "في أهم مؤشر على أن الأمور تتغير في اليمن، انخفض معدل الضربات الجوية في الأسبوعين الأخيرين انخفاضا هائلا".

واعتبر أن تراجع إيقاع الحرب دليل على وجود أفق للسلام لدى الأطراف المعنية بالصراع في اليمن، مشددا على أنه يتحتم على أطراف الصراع في اليمن التوصل لترتيبات لإنهاء القتال، وأشار إلى أن الوضع تغير طيلة السنوات الماضية.

وأكد أن الوضع في الحديدة يقدم دليلا على أهمية التنازلات من أجل التوصل إلى تهدئة للحرب الدائرة منذ سنوات في أرجاء اليمن.

وأضاف "طلبنا سابقا حلولا مرنة من أجل إدخال شحنات النفط من ميناء الحديدة والاستفادة من إيراداتها".

وكان غريفيث قال في وقت سابق إنه لمس في لقاءاته بالأطراف اليمنية رغبة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة، معربا عن قلقه من أن المشهد السياسي والأمني، سواء على الجبهات أو في مناطق أخرى، قد أصبح مفككا بشكل متزايد.

وقال غريفيث إن الأمم المتحدة تأمل في إنهاء الصراع خلال الأشهر الأولى من عام 2020.

‪الدخان يتصاعد عقب غارة على موقع بصنعاء (رويترز-أرشيف)‬  الدخان يتصاعد عقب غارة على موقع بصنعاء (رويترز-أرشيف)
‪الدخان يتصاعد عقب غارة على موقع بصنعاء (رويترز-أرشيف)‬  الدخان يتصاعد عقب غارة على موقع بصنعاء (رويترز-أرشيف)

بحث عن هدنة
وكانت وكالة رويترز قد نقلت في وقت سابق من هذا الشهر عن ثلاثة مصادر أن السعودية التي تقود التحالف في اليمن، تكثف محادثات غير رسمية مع جماعة الحوثي بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ووفق المصادر فإن المحادثات بدأت في أواخر سبتمبر/أيلول في الأردن، وذلك بعد أن عرض الحوثيون وقف إطلاق الصواريخ وشن هجمات بطائرات مسيرة عبر الحدود على مدن سعودية، مقابل وقف التحالف ضرباته الجوية.

وقال مصدر رابع إن "المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات"، لكن الرياض لا تزال لديها مخاوف بشأن حدودها.

بدوره أكد مسؤول سعودي -وفق رويترز- أن لدى بلاده قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ 2016، وأنها تواصل الاتصالات لإقرار السلام في اليمن.

وتدخل التحالف بقيادة السعودية في مارس/آذار 2015 بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد أن أخرج الحوثيون حكومته من العاصمة صنعاء.

وأودت الحرب بحياة نحو مئة ألف شخص ودفعت الملايين إلى شفا مجاعة، وفقا لمشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة، وهو منظمة غير حكومية.

المصدر : الجزيرة + وكالات