المظاهرات مستمرة.. كلمة مرتقبة للرئيس اللبناني والجيش يثني على دوره بالأزمة

Lebanese students from various schools shout slogans and burn history books during ongoing anti-government protests in front the Education Ministry in Beirut, Lebanon 21 November 2019. Nationwide anti-government protests continue in Lebanon since 17 October, as protesters aim to apply pressure on the country's political leaders over what they view as a lack of progress following the prime minister's resignation on 29 October. EPA-EFE/NABIL MOUNZER
اعتصام للطلاب أمام مقر وزارة التربية في بيروت (الأوروبية)

من المقرر أن يتوجه الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الخميس بكلمة إلى اللبنانيين عشية عيد الاستقلال السادس والسبعين، ومن المتوقع أن يتطرق إلى التوتر بالبلاد، في حين اعتبرت قيادة الجيش أنها تصدت "للاصطياد في الماء العكر"، بالتوازي مع استمرار المظاهرات والاعتصامات.

وبينما تتجه الأنظار نحو كلمة الرئيس المرتقبة، تلقى عون برقية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمناسبة ذكرى الاستقلال التي تحل غدا، وقال بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية إن ترامب أكد استعداد بلاده للعمل مع حكومة لبنانية جديدة تستجيب لتطلعات اللبنانيين.

وأضاف البيان أن عون التقى السفير الفرنسي واطلع منه على نتائج اجتماع باريس الذي عقد أمس وضم ممثلين عن فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، والذين أكدوا دعم استقرار لبنان وسيادته واستقلاله، وعودة المؤسسات الدستورية للعمل.

في الوقت نفسه، اعتصم عدد من طلاب المدارس أمام مقر وزارة التربية في بيروت للتنديد بالطبقة السياسية وللمطالبة بمكافحة الفساد، كما دعوا إلى تحديث المناهج التربوية وتأمين مستقبل أفضل لهم، وعمدوا إلى قطع الطريق لبعض الوقت.

وشهدت مدينة طرابلس شمالي لبنان تجمعات طلابية أمام عدد من المدارس والجامعات للمطالبة بتطوير التعليم العام وتوفير الدعم المالي والتقني له، كما شهدت المدينة اعتصامات أخرى أمام الدوائر الرسمية.

وقطع المحتجون الطرق المؤدية إلى ساحة النور في طرابلس وطريق البداوي الذي يربط طرابلس بعكار وبالحدود السورية.

واعتصم طلاب بعض المدارس في الكورة شمال لبنان، وجابت مسيرة من الطلاب شوارع مدينة حلبا وتوقفت أمام مبنى للاتصالات وتسببت بإقفاله، ثم توجهت إلى مبنى وزارة العمل في حلبا وعملت على إقفالها.

وتجمع عدد من المحتجين أمام قلعة راشيا المعروفة بـ"قلعة الاستقلال" في شرق البلاد اعتراضا على الزيارة التقليدية لممثلي رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب للقلعة بمناسبة عيد الاستقلال، في ظل انتشار الجيش في محيط القلعة.

وفي صيدا بجنوب لبنان نظم عدد من المتظاهرين والطلاب وقفة احتجاجية أمام إحدى الجامعات، وكرروا مطالب المحتجين في أنحاء البلاد.

‪لقاء سابق يجمع قائد الجيش ورئيس الجمهورية‬ (رويترز)
‪لقاء سابق يجمع قائد الجيش ورئيس الجمهورية‬ (رويترز)

الجيش
من جانبه، قال قائد الجيش العماد جوزيف عون في بيان إن مسؤولية العسكريين تتضاعف في ظل تحديات القائمة بالمنطقة وفي الداخل، مضيفا أن الجيش نفذ باحتراف ومسؤولية المهمة التي أوكلت إليه، رغم أن مهمته العسكرية هي مواجهة العدو الإسرائيلي.

ورأى جوزيف عون أن الوعي بالتعاطي مع الأزمة الراهنة "فوت الفرصة على كل من يريد الاصطياد في الماء العكر".

ودعا قائد الجيش أفراد المؤسسة العسكرية بالبقاء أوفياء للقسم وإدراك "حجم الأخطار التي لن تنتهي بانتهاء هذه الأزمة"، محذرا من احتمال مواجهة "عقبات أخرى في المستقبل".

من جهة أخرى، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجنتي المال والموازنة والإدارة والعدل، إلى جلسة مشتركة الأربعاء المقبل، بغرض دراسة اقتراحات القوانين المتعلقة بسرية المصارف، واقتراحي القانونين المتعلقين باسترداد الأموال المنهوبة.

المصدر : الجزيرة + وكالات