استنكار روسي وترحيب فرنسي.. نتنياهو: إسرائيل وجهت ضربة لمن ضربها في سوريا
كما قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس إن الهجوم كان "سريعا وكثيفا جدا، وإن الهدف الرئيسي كان المنشأة الزجاجية الواقعة في المحيط العسكري لمطار دمشق الدولي"، مضيفا أنها "المبنى الرئيسي الذي يستخدمه الحرس الثوري الإيراني لتنسيق نقل المعدات العسكرية من إيران إلى سوريا وأبعد من ذلك".
وأفاد مصدر أمني إسرائيلي بأن الغارات شملت ثلاثة أهداف تكتيكية في الجولان وست بطاريات تابعة لمنظومة الدفاعات الجوية السورية.
وسبق أن قالت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية إن شخصين قتلا وأصيب آخرون في القصف الإسرائيلي قرب دمشق، مضيفة أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لما وصفته بالهجوم الكثيف، وتمكنت من اعتراض الصواريخ المعادية وتدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الثلاثاء أن دفاعاته الجوية اعترضت أربعة صواريخ أطلقت من سوريا.
أما المرصد السوري فقال إن الضربات أدت إلى تدمير بطاريات للدفاع الجوي السوري في مطار المزة العسكري، ومستودعات للأسلحة تابعة لفيلق القدس الإيراني بمنطقة الكسوة، ومستودع آخر قرب ضاحية قدسيا ومحيط صحنايا في ريف دمشق.
وفي الوقت نفسه، تحدثت الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني عن "طائرات حربية معادية" شنت "غارات وهمية على ارتفاع منخفض" فوق صور في جنوب لبنان.
ردود دولية
من جهة أخرى، صرح ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في بيان أن "كل هذا سيئ جدا"، معتبرا أن الغارة الإسرائيلية "تخالف تماما القانون الدولي".
وأعرب البيان عن قلق روسيا من الهجمات الإسرائيلية ضد الأراضي السورية والتي زادت الأوضاع سوءا في هذا البلد، داعيا إلى وجوب احترام سيادة سوريا ودول المنطقة.
وعلق السياسي والإعلامي السوري عمر مدنية على موقع تويتر بالقول إن "روسيا تندد بالغارات الإسرائيلية التي ضربت مواقع إيرانية في دمشق! مع العلم أن الطائرات الإسرائيلية لا تنفذ أي غارة في سوريا إلا بعد التنسيق مع روسيا.. هم قالوا ذلك أكثر من مرة".
أما فرنسا فقال عمر مدنية إنها تتمسك "بأمن إسرائيل"، كما حضت إيران على "الامتناع عن أي عمل يزعزع الاستقرار في سوريا"، مكررة القول إنه "لا حل عسكريا" في هذا البلد.