ترامب أرسل مزيدا من القوات إلى الشرق الأوسط.. حاملة طائرات أميركية تعبر مضيق هرمز

قال مسؤولون أميركيون إن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن والمجموعة القتالية المرافقة لها عبرت مضيق هرمز الحيوي يوم أمس الثلاثاء، لتنضم إلى قطع الأسطول الخامس الأميركي في مياه الخليج، وسط تصاعد حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة. 

وأوضحت البحرية الأميركية في بيان أصدرته الثلاثاء أن وجود حاملة الطائرات في مياه الخليج هو "دليل على التزام الولايات المتحدة وشركائها بتأمين حرية الملاحة في المنطقة وضمان تدفق الحركة التجارية عبر المضيق".

وأضافت أن عبور مجموعة حاملة الطائرات المضيق الإستراتيجي -الذي يفصل بين إيران والإمارات باتجاه الخليج ويمر منه نحو ثلث الإنتاج النفطي العالمي المنقول بحرا- كان مقررا مسبقا وتم من دون أي حوادث.

وتضم المجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن بالإضافة إلى عدد من السفن والطائرات. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية طلب عدم كشف هويته إن الاتصالات بين القوات الأميركية وخفر السواحل الإيراني كانت "مهنية".

وهذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها مجموعة حاملة طائرات أميركية المضيق منذ أن أسقطت إيران في المنطقة في يونيو/حزيران الماضي طائرة أميركية مسيرة.

وتصاعد التوتر في الخليج منذ شن هجمات على ناقلات نفط هذا الصيف، إحداها قبالة ساحل الإمارات، وهجوم كبير على مرافق نفطية في السعودية. واتهمت واشنطن إيران بأنها وراء هذه الهجمات، لكن طهران تنفي ذلك.

وقال القائد المشرف على قوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط لرويترز في مايو/أيار الماضي إنه سيرسل حاملة طائرات لتمر عبر مضيق هرمز إذا اقتضت الضرورة ذلك.

قوات إضافية
ومن جهة أخرى نشرت الولايات المتحدة آلافا إضافية من القوات العسكرية في الشرق الأوسط، منهم أفراد دفاع جوي، فضلا عن قاذفات قنابل، وذلك بهدف الردع في مواجهة ما تصفها واشنطن بتصرفات إيران الاستفزازية.

وتزامن أحدث تحرك مع احتجاجات تشهدها إيران منذ يوم الجمعة بسبب زيادة أسعار البنزين طالب خلالها المتظاهرون برحيل حكام المؤسسة الدينية.

وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إرسال قوات مسلحة إلى الشرق الأوسط هو لحماية مصالح الولايات المتحدة وقواتها في المنطقة من "الأعمال العدائية التي تقوم بها إيران ووكلاؤها".

وفي رسالة إلى مجلسي الشيوخ والنواب، قال ترامب إن إيران تواصل تهديدها لأمن المنطقة عبر مهاجمة منشآت النفط والغاز في السعودية في سبتمبر/أيلول الماضي.

وأضاف ترامب أن نشر قوات أميركية إضافية في الشرق الأوسط يهدف لطمأنة شركاء واشنطن، وردع ما سماه السلوك الاستفزازي الإيراني، وتعزيز القدرات الدفاعية الإقليمية.

ومع وصول هذه القوات يرتفع عدد أفراد الجيش الأميركي في السعودية إلى نحو ثلاثة آلاف، وسيبقون فيها إلى حين إتمام المهام المذكورة.

المصدر : الجزيرة + وكالات