تضارب بشأن أعداد القتلى في إيران وخامنئي يعتبر الاحتجاجات مسألة أمنية

شدد المرشد الأعلى بإيران علي خامنئي على أن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد مسألة أمنية وليست من صنع الشعب، في حين عبرت الأمم عن قلقها إزاء تقارير تفيد بسقوط عدد كبير من القتلى.

وفي تصريحات نشرت على موقعه الإلكتروني، قال خامنئي "على الأصدقاء والأعداء أن يعلموا أننا تصدينا للعدو عسكريا وسياسيا وأمنيا".

وقال في إشارة إلى الاحتجاجات "هذا ليس من صنع الشعب، هذا فعل الأشرار، هذا ما يقوم به الأشرار، ينبغي الالتفات إلى هذا الأمر".

ومنذ الجمعة الماضي تشهد إيران احتجاجات غاضبة ضد قرار الحكومة رفع أسعار البنزين.

وأعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن "القلق" إزاء تقارير تفيد بمقتل العشرات خلال مظاهرات تشهدها إيران،

وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل "إننا نشعر بقلق عميق إزاء ما يتردد من حدوث انتهاكات للأعراف والمعايير الدولية حول استخدام القوة في فض المظاهرات، ومن بينها إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين".

وأفادت منظمة العفو الدولية بأنه "وفقا لتقارير موثوقة فإن 106 متظاهرين على الأقل قتلوا في 21 مدينة".
 
وأضافت أن "حصيلة القتلى الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير، حيث تشير بعض التقارير إلى مقتل نحو 200 متظاهر".

وتبدو هذه الأرقام بعيدة من تلك التي ذكرتها وسائل الإعلام الإيرانية حيث أفادت بمقتل تسعة أشخاص فقط منذ اندلاع المظاهرات يوم الجمعة الماضي.

ومن بين القتلى أربعة متظاهرين وثلاثة أعضاء بالحرس الثوري واثنان من رجال الشرطة، وفقا لعدد من وسائل الإعلام التابعة للدولة.

وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق عن مقتل رجلي أمن ومتظاهر
واحد.
 
ولم يتسن لوكالات الأنباء التأكد من صحة عدد القتلى بسبب استمرار قطع شبكة الإنترنت على نطاق واسع.
 

الاحتجاجات متواصلة
لليوم الرابع على التوالي تواصلت الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية ضد قرار الحكومة رفع أسعار الوقود.
 
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن صحفييها شاهدوا محطتي وقود محترقتين وكذلك مركزاً للشرطة في غرب العاصمة طهران.

وقالت إن الصحفيين منعوا من التصوير في وقت كان فيه المئات من عناصر مكافحة الشغب يحرسون الساحات مزودين بآليات مدرعة وخراطيم مياه.

وبث التلفزيون الرسمي مشاهد جديدة للاضطرابات قال إنها في مدينة أنديمشك في جنوبي غربي البلاد. وأظهرت المقاطع رجلا يحمل رشاشا ويطلق النار منه مرات عدة في حين كان عشرات الشبان يرمون الحجارة.

وفي المقابل تم الإعلان عن مظاهرات مؤيدة للحكومة اليوم الثلاثاء في مختلف مدن البلاد.

ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "كيهان" المقربة من المحافظين أن العديد من زعماء الاحتجاجات يمكن أن يواجهوا عقوبة الإعدام، "حيث اعترفوا بأنهم تلقوا تعليمات وتمويل وأسلحة من الخارج". 

المصدر : وكالات