"ارتفاع مخزون الماء الثقيل".. الذرية تؤكد خرق إيران الاتفاق النووي وأوروبا تندد وتهدد
وجاء في التقرير "أبلغت إيران الوكالة يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 أن مخزونها من الماء الثقيل تجاوز 130 طنا".
وأضاف "تحققت الوكالة يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 من أن منشأة إنتاج الماء الثقيل في حالة تشغيل وأن مخزون إيران من الماء الثقيل بلغ 131.5 طن متري".
كما ذكر التقرير أن إيران زادت أيضا من مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى 372.3 كيلوغراما ارتفاعا من الحد الأقصى البالغ 202.8 كيلوغرام الذي نص عليه الاتفاق النووي الموقع في 2015.
ويستهدف الاتفاق تقليص تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه لصنع وقود نووي أو مواد لصنع أسلحة نووية.
ولا تخفي طهران خرقها لبعض بنود الاتفاق، وتقول إن ذلك يأتي ردا على انسحاب أميركا من الاتفاق وفرضها عقوبات قاسية على الاقتصاد الإيراني.
وأضاف التقرير أيضا أن طهران أعدت موقعا جديدا لاختبار أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها عثرت على آثار لليورانيوم في موقع شاغر لم تعلنه إيران مرفقا نوويا.
وقالت الوكالة الدولية "من الضروري لإيران أن تواصل تفاعلها مع الوكالة لحل المسألة في أسرع وقت ممكن"، وطالبت بـ"التعاون الكامل وفي الوقت المناسب".
بيان أوروبي
وردا على هذه التطورات، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس -بعد لقاء نظيريه الفرنسي والبريطاني- إن الدول الأوروبية تعتزم التمسك بالاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف "ما زلنا نريد التمسك بالاتفاق لأنه من الأفضل أن يكون هناك اتفاق. ولكن ما تفعله إيران يقلقنا كثيرا".
وفي بيان مشترك قال الوزراء الثلاثة ومنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي إنهم "قلقون للغاية" من التطورات في إيران.
وتحدث البيان عن "تسريع مؤسف لفك ارتباط إيران من التزامات بموجب الاتفاق"، وحث المسؤولون طهران على الارتداد عن ذلك المسار "وإلا فإن القوى الكبرى يمكن أن تطلق آلية لتسوية المنازعات قد تؤدي في النهاية إلى إحياء العقوبات".
وقد تسمح العملية متعددة المراحل لتلك الدول في نهاية المطاف بالتوقف عن تنفيذ الاتفاق النووي مما يعني إعادة فرض العقوبات وإخطار مجلس الأمن بذلك.