الواقع الافتراضي في خدمة فلسطين.. ما لا تريد إسرائيل رؤيته

Smiling Young Woman Using Virtual Reality In Classroom
ليبراسيون: تطبيق جديد يقدم الواقع الفلسطيني للعالم كما هو دون حاجز (منصات التواصل)

قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن تطبيقا جديدا في الواقع الافتراضي أصبح يمكّن من زيارة الأراضي الفلسطينية، معطيا صورة أقرب ما تكون إلى الواقع على الأرض.

ويتولى سالم برامح (30 سنة) الذي يرأس منظمة غير حكومية محلية صغيرة، هي المعهد الفلسطيني للدبلوماسية العامة، مهمة فتح أعين العالم كي يرى ما انتهى إليه ما كان يسمى "حل الدولتين، السلام، الأمن".

وتتلخص الفكرة في تطبيق فيديو، يسمى "palestine VR فلسطين في آر" وهو -كما يقول برامح- عبارة عن "فلسطين بدون مرشح يقدمها الفلسطينيون للعالم الآخر". والفكرة والتنفيذ والتطوير كلها محلية.

وجاءت فكرة هذا التطبيق ردا على منع اثنتين من أعضاء الكونغرس الأميركي من زيارة رسمية لإسرائيل والأراضي الفلسطينية في أغسطس/آب الماضي.

وبضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتحت ذريعة أنهما تدعمان مقاطعة الدولة العبرية احتجاجا على احتلال الأراضي الفلسطينية، رفض منح التأشيرة الإسرائيلية للمشرعتين الأميركيتين إلهان عمر ورشيدة طليب، في سابقة لم يعرف لها مثيل.

‪الوصول إلى المسجد الإبراهيمي بالخليل يستوجب المرور بعدة حواجز هذا أولها‬ (الجزيرة)
‪الوصول إلى المسجد الإبراهيمي بالخليل يستوجب المرور بعدة حواجز هذا أولها‬ (الجزيرة)

إظهار ما لا تريد إسرائيل رؤيته
وقالت الصحيفة إن التطبيق يتيح للمستخدمين أن يعيشوا المراحل التي خطط لها منظمو الزيارة عبر سلسلة من اللقطات تم تصويرها بتقنية 360 درجة، بدلا من "المرشدين والمرافقين" الإسرائيليين والفلسطينيين الذين كانوا سيرافقون الأميركيتين.

وأضافت "الهدف من التطبيق أن يرى الزائر ما لا تريد إسرائيل أن يراه، والسماح للجميع برؤية الواقع كما هو للحكم عليه" من القدس الشرقية إلى رام الله، مرورا ببيت لحم والمخيمات البدوية على جوانب الطرق، أي فلسطين كما هي، لا في الواقع الافتراضي.

وبالإضافة إلى الأهداف السياسية، فإن التطبيق يتيح الوصول إلى مناطق يُمنع الوصول إليها أصلا، كشاطئ غزة وداخل المسجد الأقصى الذي يعد دخوله فرصة نادرة لغير المسلمين.

ويتيح هذا التطبيق، وخاصة بالنسبة للفلسطينيين -سواء كانوا في المنفى أو مخيمات اللجوء أو على أحد جوانب الجدار- فرصة لتجاوز نقاط التفتيش والأسلاك الشائكة والحدود، والتحرك دون إذن داخل بلد موحد، مثل جد برامح، هذا الرجل العجوز القاطن في أريحا، والذي لم ير سوق غزة منذ عام 1973، إلى أن وضع خوذة هذا التطبيق على رأسه.

المصدر : ليبراسيون