موراليس يغادر للمكسيك والجيش البوليفي يتعهد بحفظ النظام

A man holds a sign during a demonstration in support of Bolivian President Evo Morales after he announced his resignation on Sunday, outside the Bolivian Embassy in Mexico City, Mexico, November 11, 2019. The sign reads,
رجل يحمل لافتة ترحيبية بالرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس في المكسيك قرب سفارة بوليفيا بالعاصمة مكسيكو (الأناضول)

غادر الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس بلاده إلى المكسيك التي منحته اللجوء السياسي، في وقت تعهد فيه الجيش بمساعدة الشرطة في التصدي لأعمال عنف بعدما تسببت استقالة الرئيس المفاجئة بفراغ في السلطة.

واتصل موراليس (60 عاما) بوزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد أمس الاثنين لطلب اللجوء، وأكد إبرارد أن بلاده وافقت على منح موراليس حق اللجوء.

وأعلن في ساعة متأخرة أمس الاثنين أن طائرة عسكرية مكسيكية على متنها الرئيس السابق "قد أقلعت … وعلى متنها موراليس"، وأضاف إبرارد "وفقا للمعاهدات الدولية، إنه تحت حماية المكسيك.. تم إنقاذ حياته وسلامته".

وغرد الرئيس السابق على تويتر "من المؤلم أن أغادر البلاد لأسباب سياسية، لكنني سأبقى على اتصال.. قريبا سأعود بمزيد من القوة والطاقة".

وتعهّدت نائبة رئيس مجلس النواب المعارضة جانين آنيز التي ستتولى الرئاسة المؤقتة للبلاد إجراء انتخابات لإنهاء الأزمة السياسية.

حفظ الأمن
وجاءت الأحداث غداة الاستقالة المفاجئة لموراليس بعدما خسر دعم الجيش في أعقاب ثلاثة أسابيع من المظاهرات الحاشدة احتجاجا على فوزه في الانتخابات المثيرة للجدل لولاية رابعة غير دستورية.

وقال الجنرال وليامز كاليمان في خطاب متلفز إن "القيادة العسكرية للقوات المسلحة رتبت لعمليات مشتركة مع الشرطة لمنع إراقة الدماء والاقتتال داخل العائلة البوليفية".

وفي وقت سابق دعا قائد شرطة لاباز خوسيه بارينيكيا الجنرال كاليمان إلى "التدخل لأن الشرطة البوليفية شهدت تجاوزات"، حيث قُتل ثلاثة أشخاص في مواجهات منذ الانتخابات المثيرة للجدل، كما تعرضت بعض ثكنات الشرطة في أنحاء البلاد لإحراق أو نهب أمس الاثنين.

وكان موراليس قد أعلن استقالته يوم الأحد في خطاب متلفز، وعمّت الاحتفالات شوارع لاباز على الفور ولوح المحتجون في فرح بأعلام بلادهم.

واتهم موراليس زعيمي المعارضة ميسا ولويس فرناندو كاماتشو بـ"العنصرية" وبـ"التخطيط لانقلاب".

وكانت الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأميركية تخوّفتا من فلتان أمني في البلاد عندما استقال عشرات المسؤولين والوزراء ولجأ بعضهم إلى سفارات أجنبية.

المصدر : وكالات