حالة "طوارئ" بإسرائيل.. وسرايا القدس تتوعد: الساعات المقبلة ستضيف "هزيمة جديدة" لنتنياهو

استشهد ثلاثة فلسطينيين جدد في قصف إسرائيلي استهدف بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء الثلاثاء إلى عشرة، بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا وزوجته، في حين توعد جناحها العسكري بالرد، وأعلنت تل أبيب حالة الطوارئ ليومين مقبلين.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال شن ثلاثين غارة جوية ومدفعية على مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر الثلاثاء.

وأوضح المكتب أن الاستهدافات الإسرائيلية شملت أراضي زراعية، ومزارع دواجن، ومنزلا، واستراحة بحرية، إضافة لعدد من المواقع التابعة للفصائل الفلسطينية بمختلف أنحاء القطاع.

كما أشار المكتب الإعلامي إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت دراجة نارية غربي بلدة بيت لاهيا، وتجمعا للمواطنين قرب القرية البدوية شمالي القطاع.

وتسببت هذه الغارات باستشهاد سبعة فلسطينيين من ضمنهم القيادي البارز في سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي)، بهاء أبو العطا (42 عاما) وزوجته (أسماء أبو العطا)، وإصابة ثلاثين آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت حالة الطوارئ خلال الـ48 ساعة المقبلة في المناطق التي تبعد عن غزة حتى ثمانين كلم، وتم استدعاء المئات من جنود الاحتياط.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، أن قرار بينيت -الذي تسلم مهامه وزيرا للدفاع الثلاثاء- يشمل منطقة غلاف غزة (المجاورة لقطاع غزة) وحتى شمال مدينة تل أبيب، وسط إسرائيل.

وأفاد مراسل الجزيرة في وقت سابق، بإغلاق المدارس وفتح الملاجئ وسط وجنوب إسرائيل، وتعزيزات أمنية وإجراءات استثنائية بالمستوطنات والمناطق الواقعة على عمق أربعين كيلومترا من قطاع غزة.

وقررت سلطات الاحتلال أيضا إغلاق جميع المعابر في قطاع غزة، كما أغلقت المجال البحري قبالة القطاع لستة أميال.

وطلب الجيش من الموظفين "غير الأساسيين" في تل أبيب ووسط إسرائيل البقاء بمنازلهم وكذلك طلب من المقيمين بالمنطقة الحدودية مع غزة، كما أمر المدارس والجامعات بأن تبقى مغلقة، وحظر التجمعات العامة. 

رد المقاومة
وردا على اغتيال أبو العطا، توعدت سرايا القدس بأن "الساعات المقبلة ستضيف عنوانا جديدا إلى سجل هزائم رئيس وزراء العدو".

وحملت -في تصريح تلفزيوني للناطق باسم سرايا القدس- إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات قرار اغتيال قيادة المقاومة، مؤكدة أنها لن تسمح بإعادة سياسة الاغتيالات.

ميدانيا، أطلقت فصائل المقاومة رشقات صاروخية تجاه المواقع والمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.

وأعلنت سرايا القدس استهدافها تجمعا للجنود الإسرائيليين شرق قطاع غزة، بقذائف هاون.

وأضافت "أكد مجاهدونا وقوع إصابات في صفوف جنود الاحتلال"، وشوهدت طائرات العدو وهي تهبط في المكان، في حين لم يصدر أي تصريح عن الجيش الإسرائيلي حول هذا الحادث.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن 149 صاروخا أُطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، منها 18 صاروخا سقطت داخل القطاع، و131 اجتازت حدود إسرائيل، بينما سقط 61 صاروخا في مناطق مفتوحة وغير مأهولة. في حين أُطلق 64 صاروخا باتجاه مدن ومناطق مأهولة، واعترضت القبة الحديدية 56 صاروخا.

واعتبرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية اغتيال أبو العطا ومحاولة اغتيال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد أكرم العجوري في دمشق تجاوزا لكل الخطوط الحمراء.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إنه لا خيار أمام الحركة سوى المواجهة ردا على جريمة اغتيال أبو العطا.

وحذر البطش الاحتلال الإسرائيلي من أنه سيدفع ثمنا باهظا، مشددا على أن الحركة جاهزة لكل الاحتمالات، وأنها لن تقبل بتغيير المعادلة التي فرضتها المقاومة على حد تعبيره.

المصدر : الجزيرة + وكالات