شمال سوريا.. قوات تركية وروسية تطلق أولى دورياتها المشتركة

بدأ اليوم الجمعة تسيير أولى الدوريات التركية الروسية المشتركة انطلاقاً من المنطقة الحدودية مع سوريا قرب مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، تنفيذا لاتفاق سوتشي الموقع بين أنقرة وموسكو.

ودخل موكب يرفع العلم التركي من ولاية ماردين التركية (جنوب شرق) إلى الجانب السوري من الحدود، واجتمع بموكب روسي في ناحية الدرباسية بريف رأس العين في محافظة الحسكة، حيث قاما بدورية مشتركة لمدة أربع ساعات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات من قواتها ستسيّر دورية ثانية مشتركة مع القوات التركية في منطقة القامشلي بعد أسبوعين.

ويأتي ذلك وفقا لاتفاق أبرمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي بتاريخ 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على أن يمتد المجال الحيوي للدوريات إلى عمق عشر كيلو مترات، من غرب مدينة تل أبيض وصولا إلى مدينة عين العرب (كوباني)، ومن مدينة رأس العين شرقا إلى مدينة القامشلي المستثناة من اتفاق سوتشي.

من جهة أخرى، بحث رئيس هيئة الأركان التركية مع نظيره الروسي استكمال تطبيق الاتفاق بين البلدين، وتحديدا انسحاب المقاتلين الأكراد من الشريط الحدودي إلى عمق ثلاثين كيلومترا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده وتركيا هيأتا الظروف التي تسمح بمناقشة المشكلة الكردية بهدوء، وإنه لا أحد يرغب في انفجار المنطقة بسبب هذه المشكلة، على حد تعبيره.

وتعليقا على الوضع في شمال سوريا، رأى لافروف أن المشكلة الكردية لا مفر منها وأنها ذات نطاق واسع، حيث إنها لا تمس الوضع في سوريا فحسب، بل العراق وإيران وتركيا أيضا.

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء أن "انسحاب الوحدات المسلحة من الأراضي التي سيقام عليها ممر آمن اكتمل قبل الموعد المحدد".

ومع أن اتفاق سوتشي لم يأت على ذكر أي دور لقوات النظام فإن واقع الحال يشير إلى أنها ستملأ الفراغ على الشريط الحدودي تحت مسمى حرس الحدود، وبإشراف روسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات