المحاسبة وعلاج المظالم.. بيان أميركي بشأن احتجاجات العراق
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير مايك بومبيو اتصل هاتفيا برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وأبلغه إدانة الولايات المتحدة للعنف في العراق، فيما واصلت السلطات حجب مواقع التواصل في مختلف المحافظات.
وأشار إلى ضرورة محاسبة من ينتهكون حقوق الإنسان، واتخاذ خطوات فورية لمعالجة مظالم المحتجين من خلال سن الإصلاحات ومعالجة الفساد.
وكان آلاف العراقيين خرجوا في مظاهرات الأسبوع الماضي مطالبين بتحسين الخدمات وفرص العمل ومحاسبة الفاسدين، ولكن القوات العراقية ردت بالرصاص على هذه المظاهرات، مما أدى إلى سقوط أكثر من مئة قتيل وآلاف الجرحى.
ووفق أرقام أعلنتها وزارة الداخلية يوم الأحد، فإن 104 أشخاص قتلوا خلال الاحتجاجات، بينهم ثمانية من أفراد الأمن؛ لكن وكالة الأناضول نقلت عن مصدر طبي قوله إن 165 شخصا على الأقل قتلوا في الاحتجاجات.
وقد أقرت الحكومة العراقية باستخدام العنف المفرط ضد المحتجين، وتعهدت بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.
خطوات فورية
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بومبيو حث عبد المهدي "على اتخاذ خطوات فورية لمعالجة شكاوى المحتجين، من خلال العمل على الإصلاح ومعالجة الفساد".
وأكد بومبيو التزام الولايات المتحدة الدائم بعراق قوي مزدهر ذي سيادة، وذكر البيان أن بومبيو وعبد المهدي تحدثا "في الآونة الأخيرة".
يشار إلى أن حدة المظاهرات تراجعت في العاصمة العراقية ومدن أخرى بعد وعود قدمتها الجهات الحكومية للمتظاهرين بتحسين الأوضاع المعيشية.
وفي وقت سابق، قدّم الرئيس العراقي برهم صالح مبادرة تنص على فتح تحقيق قضائي في أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي سياق متصل، يستمر حجب مواقع التواصل الاجتماعي في جميع محافظات العراق، باستثناء إقليم كردستان في الشمال.
ونقلت وكالة الأناضول أنه رغم عودة خدمة شبكة المعلومات الدولية بشكل متقطع، فإن حجب مواقع التواصل الاجتماعي يستمر في جميع محافظات العراق، باستثناء إقليم كردستان.